ترك برس

تشرف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، على التحضير لقافلة برية تهدف إلى لفت إنتباه العالم إلى المأساة الإنسانية في مدينة حلب السورية وكسر الصمت العالمي اتجاها ما يحدث فيها من مجازر.

وبحسب بيان نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني، فإن القافلة البرية التي تحمل عنوان "افتحوا الطريق إلى حلب"، ستبدأ رحلتها في يوم 14 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري انطلاقاً من ميدان كازلي تشمه في اسطنبول.

وسيشارك في القافلة المئات من المتطوعين القادمين من كل محافظات تركيا ومن أنحاء العالم، وسيكون المعبر الحدودي باب الهوى (بولاية هطاي جنوبي البلاد) هو الموقف الأخير للقافلة.

وبالإضافة إلى شاحنات المساعدات الإنسانية سيقوم المشاركون في القافلة بإحضار ما يستطيعون إحضاره من مساعدات ومواد غذائية. وستطالب القافلة في موقفها الأخير بوقف فوري للنزيف الدم في حلب فتح ممرات إنسانية لانقاذ المحاصرين هناك.

وقالت الهيئة في بيانها، إن سوريا تشهد مجازر مروعة وبصورة منظمة على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وتتعرص حلب وعلى وجه الخصوص لهجمة همجية ينفذها النظام السوري وحلفائه وعلى رأسهم روسيا، إذ أن الطرفان يقومان بقصف المدينة أرضاً وجواً ليلاً ونهاراً دون هوادة.

وأضافت: "الجزء الشرقي المحاصر من المدينة باتاً منطقة منكوبة، فهي تفتقر بشدة إلى الغذاء وخالية تماماً من الدواء. أما المجتمع الدولي فيقف موقف المتفرج من كل ذلك دون إظهار أي جدية لوقف نزيف الدم في حلب".

وعلى الراغبين في المشاركة في القافلة بشكل قطعي التواصل مع الهئية لتعبئة طلب المشاركة والمعلومات الشخصية، حيث من المقرر أن تكون المشاركة في القافلة بسيارات المشاركين وإمكاناتهم الشخصية.

منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب الشرقية لقصف جوي وبري مكثف، من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، بغطاء جوي روسي، بهدف استعادة السيطرة على مناطق بحوزة المعارضة منذ 4 سنوات.

ونتيجة لذلك، خسرت المعارضة قرابة 65 بالمئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في شرق حلب، والتي كانت تقدّر بـ45 كم مربع، وانحصرت حالياً ضمن مساحة تبلغ 15 كيلومتر مربع.

كما أسفر القصف عن مقتل المئات وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس في المدينة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!