أخبار تركيا

قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمه في تصريح خاص لـ "أخبار تركيا" أن حكومته سوف تعمل وبالتنسيق مع الحكومة التركية لنقل المتسولين في شوراع تركيا إلى منطقة آمنة داخل سوريا، قرب الحدود مع تركيا.

وأضاف طعمه "هؤلاء معروف عنهم بأنهم يمارسون نفس المهنة أينما ذهبوا. هذه الظاهرة تضر بسمعة السوريين وتشكل حرجاً للحكومة التركية وللشعب التركي الذين قدموا كل أنواع الدعم للشعب السوري في نضاله ضد النظام".

وأكد طعمه على أن المنطقة الآمنة التي طالبت تركيا بإنشائها باتت ضرورية، معبراً عنها بأنها ستحل الكثير من المشاكل التي تواجه السوريين في الداخل والخارج ومن بينها ظاهرة التسول التي بدأت تزعج السوريين أكثر من الأتراك.

ولفت طعمه إلى أن الحكومة التركية أصدرت في وقت سابق قراراً يمنع بموجبه مضايقة السوريين أياً كانت الأسباب، وبحسب التعليمات التي وجهتها الحكومة التركية للسلطات المعنية فإنه يمنع القبض على السوريين حتى في حال عدم احتوائهم الهوية الشخصية أو جوازات سفر. لكن طعمة أكد على أن البعض يسعى للاستفادة من حسن تعامل الحكومة التركية ويحاول استغلالها.

وختم طعمه قوله "نحن على اطلاع تام بمعاناة شعبنا، لكن الحكومة التركية تخصص مخيمات لمن يود من السوريين البقاء فيها وتؤمن لهم جميع احتياجاتهم الأساسية، لكن هؤلاء يفضلون التسول والعيش في الشوارع على المخيمات. سوف لن نسمح لهؤلاء بممارسة التسول وسيتم نقلهم إلى منطقة آمنة ومحاذية للحدود التركية حتى ولو تعذر إنشاء منطقة آمنة في سوريا".

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق أن أحد الأسباب التي أدت إلى تبديل والي (محافظ) إسطنبول حسين أفني موطلو هو عدم إيجاده حلاً لظاهرة المتسولين المنتشرين على مستوى الولاية.

وحسب المعلومات التي توصل إليها موقع “أخبار تركيا” من مواطنين سوريين يعيشون في اسطنبول فإن هؤلاء المتسولين هم مواطنون سوريون "غجر"، وأغلبهم من ريف حلب، حيث كانوا يمارسون المهنة نفسها في المناطق التي كانوا يعيشون فيها، لكنهم انتقلوا إلى تركيا مستفيدين من حرية التنقل التي منحتها تركيا للسوريين.

وينتشر هؤلاء في جميع المحافظات التركية ولا سيما في المدن الكبيرة منها مثل اسطنبول وأنقرة وقونيا ومرسين وأضنة, إضافة إلى المحافظات التركية القريبة من الحدود السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!