الأناضول

على مدار الأسابيع الماضية، اكتست منطقة كابادوكيا التاريخية وسط تركيا، إحدى أكثر المناظر الطبيعية جمالا في العالم، بثوب أبيض، وسط هطول كثيف للثلوج، ما ضاعف من بهجة ومرح السائحين، لاسيما وهم يحلقون في الجو على متن المناطيد.

وتكتسب هذه الرحلات في كابادوكيا جمالًا من طراز مختلف في فصل الشتاء عامة، وعند هطول الثلوج بشكل خاص، حيث تتيح للسائحين ومحبي الطبيعة من حول العالم، مشاهدة معالم المنطقة وهم يحلقون في الجو، وكل ما تحتهم مكتسٍ باللون الأبيض.

ومع شروق الشمس، تتزايد بشكل متواصل أعداد ركاب المناطيد، حيث يندمج اللونان الأبيض مع الأصفر لتخرج حلة جديدة من الدفء والجمال، تندر رؤيتها في مكان آخر في العالم.

وفي شتاء العام الجاري، حظيت كابادوكيا بإقبال كبير من قبل السياح من الشرق الأقصى، ولوحظت زيادة كبيرة في أعداد الزائرين من دول الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

وفي لقاء مع "الأناضول" أعربت السائحة زوهان غلان أكسوا من الصين، عن بالغ سعادتها لقدومها تركيا، وأضافت أنها "لم تتوقع أن تكون كابادوكيا بهذا القدر من الجمال".

من جانبها قالت صديقتها جيا ليو، "سأقترح على كل من أعرفه في بكين أن يأتي إلى تركيا ولا يفوت زيارة كابادوكيا".

بدورها لفتت جونيا كويان، أنها قرأت كثيرا عن كابادوكيا وتاريخها، وشاهدت مقاطع مصورة عنها، وأردفت قائلة: "لكَن أيقنت أن رؤية كابادوكيا في فصل الشتاء وهي مكتسية بالثلوج، أمر مختلف تماما".

وأضافت، "أنوي القدوم مرة أخرى مع أسرتي إلى تركيا في فصل الصيف".

وتتوسط منطقة "كابادوكيا" 5 ولايات وسط تركيا هي: نوشهير، وقرشهير، ونيغده، وأقسراي، وقيصري، كما تتميز بطبيعة خلابة، وتاريخ موغل في القدم.

وأكثر ما تشتهر به كابادوكيا التي صنفتها اليونسكو بين مواقع التراث العالمي، "مداخن الجنيات" (موائد الشيطان)، وهي صخور طبيعية على شكل أعمدة تعلوها أحجار، تبدو شبيهة بعش الغراب، تكونت طبيعيًا، نتيجة لتأثيرات الرياح، والعوامل الجوية في الصخور البركانية، التي تحفل بها المنطقة.

وتنتشر في كابادوكيا نماذج معمارية عتيقة من البيوت، والكنائس، التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر، وبقيت شاهدة على حضارة عصرها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!