ترك برس

أفاد وزير الخارجية اليوناني "نيكوس كوتزياس" بأن بلاده ستعمل كل ما بوسعها من أجل تخفيف حدة التوتر مع تركيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء مع إذاعة ألفايا اليونانية، تناول فيها العلاقات الثنائية بين البلدين، متطرقا إلى الجولة الاستطلاعية التي أجراها رئيس هيئة الأركان العامة قبل أيام إلى جزيرة كارداك المتنازع عليها منذ 1996.

وشدّد كوتزياس خلال حديثه، إلى أنّ تركيا لن تجد جارة لها أفضل من اليونان، مؤكدا على ضرورة ترك قنوات التواصل مفتوحة بين البلدين، مذكّرا بأن اليونان كانت من بين أولى الدول التي استنكرت محاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو من العام الماضي.

وتابع في السياق نفسه: "إن ترك قنوات التواصل مفتوحة بين تركيا والقادة الأوروبيين، سيسهم في إيجاد حلول مناسبة لمشاكلهم مع تركيا، وسيحمل بطبيعة الحال نتائج إيجابية".

ولفت الوزير إلى أنّ الأحداث الأخيرة في بحر إيجه -في إشارة منه إلى الجولة الاستطلاعية التي أجراها "أكار" إلى جزر كارداك- ليست كبيرة مقارنة بما جرى بين الدولتين من أزمات في الماضي، واصفا إيّاها بـ "المتهورة".

وذكر كوتزياس أن بلاده تسعى دائما إلى إقامة علاقات وطيدة مع تركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدا أنها ستعمل كل ما بوسعها لتخفيف حدّة التوتر مع تركيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ  رئيس هيئة الأركان التركية "خلوصي أكار" قام قبل أيام بفحص وتفتيش السفن الحربية الخاصة بقاعدة القيادة البحرية "أكساز"، مجريا فيما بعد جولة استطلاعية في الجزر المعروفة بـ "كارداك".

وجدير بالذكر أن أحداث الازمة تعود إلى يوم 28 يناير/كانون الثاني 1996 عندما أنزلت وحدات القوات الخاصة التركية واليونانية من الجانبين بطرق خفية على الجزر المتنازع عليها. وأقلعت مروحية من على متن سفينة حربية يونانية لتأدية مهمة إستطلاعية هناك، غير أنها وأثناء تنفيذها للمهمة تحطمت على صخرة، ما أدى لمقتل كل عناصر طاقمها المكون من 3 طيارين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!