ترك برس

استعرض الباحث والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد غُل، عدّة عوامل جعلت الصورة التضامنية أمام الشعب العربي والشعب التركي واضحة المعالم والرؤى، وأنّهما يسيران في طريق صحيحة، في رفض الإرهاب والعنف ورفض تهديد الأمن القومي العربي والتركي معاً.

وفي مقال له بصحيفة الشرق القطرية، أشار غُل إلى أن من بين تلك العوامل وقوف دول مجلس التعاون الخليجي مع الشعب والحكومة التركية ورفضهم للانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو/تموز الماضي، وإصدار مجلس التعاون الخليجي بيانا باعتبار حركة فتح الله غولن منظمة إرهابية.

وبحسب غُل، فإن من تلك العوامل أيضًا إصدار دول مجلس التعاون الخليجي بيانات سابقة باعتبار المليشيات الإيرانية التي تعيث فسادا في البلاد العربية بأنها منظمات إرهابية، بما فيها حزب الله اللبناني.

وكذلك اعتبارها الأحزاب الإرهابية التي تدعي تمثيل الشعب الكردي كذبا وزورا مثل حزب العمال الكردستاني وقوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، على أنها منظمات إرهابية، بسبب احتلالها للمدن العربية السورية وطرد أهلها الأصليين منها.

وأشار غُل إلى أهمية الزيارة التي أجراها الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان، قبل أيام، إلى ثلاث دول خليجية، وبالأخص زيارته لمملكة البحرين، "ليس فقط بسبب اتفاق الرئيسين والحكومتين على التعاون والعمل المشترك في مجالات الاقتصاد، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والبنية التحتية، وعدد من المجالات الأخرى، وإنما بسبب توقيتها وما تجلبه من مسؤولية مشتركة في حماية أمن البلدين أولاً، والدفاع عن الأمن الإقليمي بمواقف مشتركة مع باقي دول الخليج ثانياً، وضمن اتفاقيات استراتيجية في الدفاع المشترك بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف غُل: "خلال لقاءات الرئيس التركي أردوغان مع ملك البحرين يوم الأحد 12 فبراير/شباط الجاري في المنامة تناولت المباحثات قضايا عديدة منها قطاع الطاقة والصناعة والزراعة والاقتصاد والبنية التحتية، ولكن مصادر رئاسية قالت إن القضايا المتعلقة بأمن واستقرار البحرين، كانت من بين الموضوعات التي ناقشها أردوغان مع مسؤولي المنامة.

فقد أكّد أردوغان للملك البحريني "وقوف بلاده إلى جانب الحكومة البحرينية، ومواصلة التعاون معها لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة"، وأنه تم في هذه الزيارة توقيع أربع مذكرات تعاون في المجالات الدبلوماسية، والصناعات الدفاعية، والتعليم.

وشدّد غُل على أن "الأمل في نظر البعض أن تصل علاقات تركيا مع البحرين خصوصاً، ومع دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستوى معاهدات الدفاع المشترك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!