ترك برس

أظهرت دراسة أجراها مركز البحوث في غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة الإيرانية بشأن التجارة الإيرانية مع تركيا قبل تنفيذ اتفاقية التجارة التفضيلية الثنائية في عام 2015 وبعده، أن إيران لم تحقق فائدة من هذا الاتفاق حتى الآن، داعية إلى مراجعة الاتفاقية حتى تستفيد منها إيران.

وقع البلدان على اتفاقية التجارة التفضيلية المعروفة باسم (PTA) في يناير/ كانون الثاني عام 2014، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير عام 2015. ووفقا لهذه الاتفاقية، خفضت تركيا الرسوم الجمركية على 125 سلعة إيرانية بينما خفضت إيران الرسوم على 140 منتجا تركيا، أي ما مجموعه 265 منتجا.

ونقلت صحيفة الشرق الإيرانية الصادرة بالفارسية عن مركز البحوث الإيراني أن إيران أخفقت في اختيار نوع البضائع التي سيتم تصديرها إلى تركيا، حيث إن نحو 80٪ من البضائع التي اختارتها إيران في إطار منطقة التجارة التفضيلية لم تكن بين صادرات البلاد إلى تركيا قبل تنفيذ الاتفاق.

وتظهر دراسة عن الميزان التجاري في السلع المشمولة في اتفاقية التجارة التفضيلية أن الميزان التجاري يميل لصالح الجانب التركي.

ويعتقد المركز الإيراني أن تركيا قد اختارت بعناية السلع ذات الإمكانيات العالية في السوق الإيرانية، في حين أن إيران اختارت بضائع ذات قيمة تصديرية منخفضة.

وأوضح المركز أن السلع التي اختارت تركيا تصديرها إلى إيران في التعرِفة التفضيلية تشمل المنسوجات والملابس والمعدات الكهربائية ومنتجات الرعاية الصحية ومنتجات الصلب وقطع غيار السيارات والأثاث والأجهزة المنزلية والبلاستيك والألومنيوم والخشب والمطاط والمنتجات الزجاجية وكذلك قطع غيار السيارات.

وتشمل السلع المصدرة من إيران، في إطار منطقة التجارة التفضيلية، الفواكه والخضروات والتوابل والأطعمة سهلة التحضير والعصير والبسكويت والشوكولاته والعلكة والمخلل ومعجون الطماطم وجذورعرق السوس والأسماك والزهور ومنتجات الألبان والبيض.

ونوهت الدراسة إلى أن اتفاقية التجارة التفضيلية لا تنص على حدود الوزن بالنسبة للصادرات التركية إلى إيران، في حين أنها تفرض قيودا على وزن الصادرات الإيرانية.

ودعا المركز الإيراني في ختام الدراسة إلى تعديل قائمة سلع التصدير الإيرانية، ومراعاة قدرات إيران التصديرية وأداء تركيا. كما دعا التجار الإيرانيين إلى تعزيز معايير التعبئة والتغليف الخاصة بهم لإعطاء دفعة لصادراتهم، مشيرا إلى أن إنشاء العلامات التجارية في تركيا يمكن أن يساعد الشركات الإيرانية في توسيع أعمالها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!