ترك برس

خلال زيارته إلى بروكسل يوم الأربعاء، أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشليك أنه إذا كان الاتحاد يملك مخاوف بشأن حقوق الإنسان في تركيا، إذا ينبغي عليه أن يفتح الفصول التي ستطالب البلاد بتنفيذ إصلاحات.

وفي حديثه إلى الصحفيين بعد لقائه مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لتوسعة الاتحاد الأوروبي جوهانز هان، قال تشليك إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المرجح أن يلتقي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلاود يونكر على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل في 25 أيار/ مايو الجاري.

ولدى إجابته سؤالًا لصحيفة ديلي صباح، قال تشليك إن اللقاء لن يكون شاملًا، لكن أطرافًا مختلفة تتطلع إلى عقد قمة تركية أوروبية في الشهور المقبلة.

وفي تحدٍّ للاتحاد الأوروبي، قال الوزير التركي إنه رغم إجراءات مكافحة الإرهاب المكثفة التي يتم اتّخاذها داخل البلاد وخارج حدودها، فضلًا عن خروجها من محاولة انقلاب عسكري دموية فاشلة، فإن تركيا تحافظ على قوتها وقدراتها الديمقراطية. وقال الوزير: “ورغم كل ذلك، أنا هنا في بروكسل وأقول لنفتح هذه الفصول. إننا واثقون بأنفسنا”.

مصادر دبلوماسية قالت لصحيفة ديلي صباح إنه على الرغم من اجتياح الخطاب المعارض لتركيا للحملات الانتخابية في ألمانيا، فإن الاتحاد الأوروبي سينظر في فتح الفصل 23 المتعلق بالأمن والعدالة والحريات. كما يُنتظر أن يتم خلال اللقاء التركي الأوروبي المرتقب بحث تسريع عملية توسيع نطاق اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا.

وفي تعليق له على انتقادات مسؤولي الاتحاد الأوروبي القائلة بأن التعديلات الدستورية التي أُقِرّت حديثًا لا تتوافق مع مع معايير كوبنهاغن، قال تشليك إن توافق القوانين في تركيا مع معايير الاتحاد الأوروبي يفوق توافق قوانين عدد من الدول العضوة في الاتحاد معها.

وقال تشليك إن لدى الاتحاد الأوروبي آليات لإدارة العلاقات مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء، لكنه ليست لديه استراتيجية واضحة للتعامل مع دولة مرشحة للعضوية. وأضاف: “في حالتنا، نحن دولة مرشحة شهدت محاولة انقلاب وتحارب عددًا من المجموعات الإرهابية”.

ولفت الوزير الأوروبي النظر إلى بيان الرئيس التركي المكتوب بمناسبة يوم أوروبا، الذي أعرب فيه عن أمله بأن تواصل تركيا والاتحاد الأوروبي محادثات العضوية بناء على الاحترام المتبادل، والمساواة، ونهج الربح المتبادل، وقال تشليك إن الرسالة تسلط الضوء على موقف تركيا وإنها كانت محل ترحيب في الدوائر الأوروبية.

وفي بيانه المكتوب بمناسبة الرئيس التركي، قال الرئيس التركي: “نهدف إلى مزيد من التطور في التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي في قضايا مثل الهجرة والاقتصاد والطاقة والاتحاد الجمركي ومفاوضات العضوية”.

ولدى سؤاله عن مقابلة المفوض الأوروبي لتوسعة الاتحاد جوهانز هان الأخيرة، التي قال فيها إنه لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي وصرح بأن “تركيز علاقتنا ينبغي أن يكون على أمر آخر”، قال تشليك إن هان أبلغه بأنه لا يدعم فكرة تجميد عضوية تركيا، لكنه سلّط الضوء على نقاط خلافية بين الجانبين.

وخلال زياراته السابقة إلى بروكسل، أبلغ تشليك صحيفة ديلي صباح بأنه “على الرغم من أن هان مسؤول عن القضايا المتعلقة بتوسعة الاتحاد، إلا أنه يسيء استخدام موقعه ويتصرف كشخصية سياسية نمساوية تسعى لكسب الدعم من خلال تبني موقف مضاد لتركيا”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!