ترك برس

رأى خبير تركي أن الأهمية الكبرى في المنطقة هي صد عدوان إيران التي أخطأت كثيرًا بحق الأمة العربية والاسلامية، وقتلت الملايين منذ تاريخ تأسيس الجمهورية الطائفية عام 1979، فهي تمارس القتل والإجرام بحق المسلمين، وتدمِّر دولهم ومجتمعاتهم.

وقال محمد زاهد غُل، في تحليل نشره موقع الخليج أونلاين، إن عدوان إيران لم يتوقف على قوات حرسها الثوري وميليشيّاتها الطائفية في المنطقة من أمثال حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها، بل عقدت إيران تحالفاتها الإجرامية المباشرة أو الضمنية مع الدول الكبرى.

وأوضح غُل أن إيران تحالفت مع أمريكا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ومع روسيا في عهد فلاديمير بوتين، ومع إسرائيل ضمنياً أو عبر أمريكا وروسيا في عهد بنيامين نتنياهو، مقابل تحقيق أهداف تلك الدول الاستراتيجية بإضعاف الدول العربية والإسلامية، وتدمير جيوشها، وتفكيك البنية الاجتماعية لها، وإثارة النعرات الطائفية والقومية فيها، بما لم تقوى عليه تلك الدول خلال سنوات الاستعمار والاحتلال المباشر، أو بعدها لعدة عقود من الزمن.

وأضاف: "فكان طبيعياً أن تجد الدول الكبرى فرصة كبيرة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية على أيدي إيران، طالما هي استعدت بنفسها تحقيق الأهداف الاستعمارية القديمة والجديدة، بما فيها توفير أسباب التقسيم السياسي للدول العربية والإسلامية، وبالأخص في العراق وسوريا، فإيرَان ترى هذه الدول العربية دولاً معادية لها، باختلافها عنها بعقيدتها الطائفية، وبِوقوفها حجر عثرة لتمدد مذهبها الطائفي وتوسعها السياسي".

وأشار غُل إلى أن أولى مطالب الدول التي تلتقي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب معها هو سؤالها عن أسباب الدعم الأمريكي السابق للتوغل الإيراني في العراق وسوريا؟ فإذا كانت أمريكا بحاجة لإيران لإسقاط نظام صدام حسين، فلماذا أسقط حكم أهل السنة في العراق.

وهي أي أمريكا ليست بحاجة لابقاءِ بشار الأسد، فإذا كانت بحاجة إلى إبقاء بشار الأسد في الحكم كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، فكيف ستعمل الإدارة الأمريكية الجديدة لإخراج النفوذ الإيراني من سوريا والعراق والمنطقة؟ فبقاء الأسد في الحكم هو بقاء للنفوذ الإيراني والروسي معاً؟

وتساءل الخبير التركي: "أليس من حق عقلاء المسلمين أن يتساءلوا عن مصداقية الحرب الأمريكية والدولية على داعش، بينما الخسائر الحقيقية من الدول العربية والإسلامية، ومن شعوب الأمة الإسلامية.

هل يقبل أن يتم تقسيم الدول العربية وتدمير بنيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بحجة وجود داعش؟ إن عدد الأمة الإسلامية اليوم بحدود ملياري مسلم، فهل من المعقول أن يتم قتل وتجريم وتدمير بلاد ملياري إنسان على الأرض بحجة وجود تنظيم داعش؟".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!