ترك برس

أكّد النائب في البرلمان التركي وعضو لجنة الصداقة البرلمانية محمد علي أصلان، أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لديهم تاريخ ناصع في العدالة وحقوق الإنسان، والأمة الإسلامية ليس عليها أن تبحث عن العدالة لدى الآخرين، ومن المخجل أن تستَجديها من الدول الغربية.

جاء ذلك خلال مقابلة مع جريدة الأنباء الكويتية في معرض ردّه على سؤال حول الواقع العربي اليوم والتدخلات الخارجية في شؤونه، على هامش مشاركته في مؤتمر العلاقات العربية- التركية، الذي أقيم في الكويت تحت شعار "نحو إعادة بناء التعاون والشراكة بين العالم العربي وتركيا".

وقال أصلان النائب في صفوف حزب الشعوب الديمقراطي: "إن عدد دولنا الإسلامية 57 دولة، وعلينا حل المشاكل بيننا، وإلا فإننا نفتح المجال للصهيونية والامبريالية العالمية للتدخل في شؤوننا، والتحكم في مصائرنا".

وأضاف: "أعتقد أن الدول العربية والإسلامية لو تدخلت في حل مشكلة الاحتلال العراقي للكويت، لما كان هناك مجال لتدخل الغرب، إذن، علينا حل مشاكلنا بأيدينا وألا نسمح لأحد بالتدخل، فَما يدور من مشكلات هو كالذي يجري في البيت الداخلي".

وأردف أصلان: "نحن الدول الإسلامية ليست لدينا محكمةٌ عادلة لا تتبع لأي طرف، فالمسلمون للأسف يلجأون لأوروبا إلى محكمة حقوق الإنسان لتحقيق العدالة وينشدونَها من الغرب، فلماذا لا ننشئ في إحدى الدول العربية والإسلامية محكمة لحقوق الإنسان؟".

وتابع: "فَصحابة النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لديهم تاريخ ناصع في العدالة وحقوق الإنسان، وأمتنا ليس عليها أن تبحث عن العدالة لدى الآخرين، ومن المخجل أن تستِجديها من الدول الغربية. هذا واجب علينا فعله على جناح السرعة وإذا قمنا به فإن الأوروبيين والأمريكان سيحضرون إلينا وليس بالعكس".

وحول النهضة التركية، قال أصلان إن عدد سكان تركيا 80 مليونا، ولعل النهضة الحديثة لهذه الأمة العابرة للقارات إنما هي نتاج وعي حكومي وشعبي بأهمية التعليم وافتتاح الجامعات، الشعب التركي أدرك أهمية العلم والتعلم وشعر بذاته وما فيه من طاقات وعمل ليصل إلى هذه النقطة العظيمة من التطور.

وأضاف: "حاليا أستطيع أن أقول لك إن تركيا دولة آمنة يستطيع الناس التجول في شوارعها ليلا والذهاب إلى الجبال والتمتع بمناظرها الخلابة ولكن حدوث بعض القلاقل قبل عامين أثر فيها بشكل ملحوظ".

وأشار البرلماني التركي إلى أنه "مع ذلك فإن هناك حذرا امنيا ملحوظا تعكسه الاحتياطات الأمنية المشددة على الدوائر الرسمية، ولكننا بإيماننا بالله تعالى سنتغلب على الصعاب وسَنتجاوز هذه المرحلة بقوة وعزيمة شديدتين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!