ترك برس

أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم الأربعاء، أنّ الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية الأخرى، تضر بالمنطقة والعالم الإسلامي بأسره.

وأوضح كالين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ تركيا تبذل جهوداً كبيرة لحل الأزمة، وتعمل من أجل تهدئة الأوضاء وخفض حدة التوتر الحاصل بين أطراف الخلاف.

ودعا كالين أطراف الخلاف إلى التهدئة والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة الحاصلة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أنه بإمكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حل الأزمة، على اعتبار أنه قائد أكبر دولة في الخليج.

وفي هذا السياق قال كالين: "المملكة العربية السعودية تمتلك القدرات والإمكانات لحل الأزمة الخليجية، كونها تعتبر الشقيق الأكبر للمنطقة والدولة الحكيمة".

وأكّد كالين أنّ تركيا تبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة لحل الأزمة بأسرع وقت ممكن، لافتاً في هذا الصدد إلى المساعي الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ اندلاع الخلاف.

وفيما يخص إرسال تركيا المساعدات الإغاثية إلى دولة قطر منذ اليوم الأول من الأزمة، قال كالين: "بعض المنظمات المدنية والمؤسسات في تركيا، بدأت بإرسال مواد غذائية إلى قطر، على غرار دول أخرى، وذلك عقب الإجراءات المتخذة بحق الدوحة، والتي من شأنها التأثير على الحياة اليومية للناس في هذا البلد".

وفي سياق منفصل تطرق المتحدث الرئاسي التركي إلى إعلان قيادة اقليم شمال العراق إجراء استفتاء شعبي في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل حول استقلال الاقليم عن العراق، داعياً في هذا الصدد حكومة الاقليم إلى العدول عن هذا القرار الذي وصفه بالخاطئ.

وأفرد كالين حيّزاً من مؤتمره الصحفي للحديث عن الأزمة السورية وآخر التطورات السياسية والميدانية الحاصلة فيها، موضحاً أنّ تركيا تسعى للحفاظ على سريان وقف إطلاق النار في عموم هذا البلد، وأنّ أنقرة مدركة للصعوبات التي يختلقها النظام السوري للإخلال بهذا الاتفاق.

ونوّه كالين إلى أنّ المسؤولين الأتراك بحثوا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي زار أنقرة الأسبوع الماضي، تفاصيل الأزمة السورية والتطورات الميدانية الحاصلة فيها.

وتابع في هذا الصدد قائلاً: "مخاوفنا حيال دعم الولايات المتحدة لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ما زالت مستمرة، فالتنظيم الإرهابي لم يف بوعوده حيال الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها بحجة مكافحة داعش".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!