صلاح الدين العواودة - خاص ترك برس

رجب طيب أردوغان والدور التركي في القدس لا يغيبان عن العناوين في الصحافة الإسرائيلية، تحقيق صحفي آخر يتناول الدور التركي في القدس والمسجد الاقصى ويحرض على تركيا والرئيس التركي.

في صحيفة إسرائيل هيوم (اليوم) يوم غدٍ الجمعة في الملحق الاسبوعي إسرائيل هشبوع (الأسبوع)، وتحت عنوان: "طريق الأموال: هكذا يؤجج أردوغان النيران في المسجد الأقصى."

تحقيق صحفي يكشف كيف تعمل منظمات تركية على تمويل مشاريع شرقي القدس ومن ضمنها كما يزعم تمويل المرابطين والمرابطات وبتشجيع من الرئيس أردوغان لتعميق الدور التركي في عاصمة إسرائيل – كما يقول التقرير الذي كتبه ناداف شارغاي.

يقول التقرير: "بعد مئة عامٍ من أفول الإمبراطورية العثمانية تضخ صناديق ومنظمات تركية عشرات الملايين من الدولارات إلى القدس والمسجد الأقصى لإعادة الدور العثماني كطرف إسلامي بدور قيادي في القدس كما سينشر في تقرير إسرائيل هشبوع (الأسبوع) يوم الجمعة القادم."

جزء من الأموال هي من الحكومة التركية من مؤسسة تيكا التي يرأسها سردار تشام أحد مقربي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و مدير مكتبه في البرلمان التركي سابقاً.

 أردوغان نفسه يدعم هذه النشاطات وخصوصاً بخطاباته الملهمة ضد الحكم الإسرائيلي في القدس الذي يرى فيه إهانة للمسلمين.

وفقاً للتقرير مولت تيكا 63 مشروعا في القدس منذ 2004 بملايين الدولارات.

وطبيعة المشاريع تسعى للحفاظ على الصبغة الإسلامية للقدس والتراث الإسلامي وحلفاء تركيا في القدس هم رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح والمفتي السابق للقدس الشيخ عكرمة صبري وهما من ألدّ أعداء إسرائيل.

من ضمن أنشطة تيكا في القدس وفقاً للتقرير ترميم وثائق الأرشيف العثماني في المسجد الأقصى ومنظومة مياه للمصلين في المسجد الأقصى وحفريات انقاذ في شارع السلسلة في البلدة القديمة وترميم المقبرة شرقي سورالمسجد الأقصى وكثير من المشاريع والأنشطة الدينية والاجتماعية للمسلمين شرقي القدس.

مؤسسة تركية أخرى موّلت حافلات لتنقل المرابطين والمرابطات إلى المسجد الأقصى وهي (التنظيمات) التي حظرتها إسرائيل بتهمة التحريض وإثارة التوتر في القدس على مر سنوات.

مؤسسة أخرى ناشطة في القدس هي تراثنا التي تتخذ من اسطنبول مقراً لها والتي أنفقت في العقد الأخير 40 مليون دولار في البلدة القديمة في القدس وكذلك مؤسسة منارات التي تبرعت بـ140 ألف دولار لجمعية تعاون الفلسطينية للحفاظ على التراث الإسلامي في القدس.

الوجود التركي في القدس والبلدة القديمة يبرز من خلال الأعلام التركية الكثيرة والمأكولات التركية والثقافة التركية التي تتزايد شعبيتها يوما بعد يوم حتى الهلال في أعلى قبة الصخرة صار ذهبيا بفضل التمويل التركي وعلى خلفية الدور التركي المتزايد في القدس تقلص الدور الأردني.

الأردن التي حظيت في اتفاقية السلام مع إسرائيل بمكانة بارزة فيما يتعلق بالمقدسات الإسلامية في القدس خلافاً لكل العلم الإسلامي.

التحقيق الصحفي في إسرائيل هيوم (اليوم) سيتم نشره الجمعة في الملحق الأسبوعي للصحيفة إسرائيل هشبوع (الأسبوع) يعتمد على تحقيق مستقل يستفيد من اكتشافات كما يقول التقرير توصل إليها الباحث والمستشرق بنحاس عنباري من "المركز المقددسي لشؤون المجتمع والدولة" وكذلك من المواد التي نشرها د دافيد كورين وبن ابراهامي مستشارا بلدية القدس لشؤون شرقي القدس في مجلة هشيلوح (سلوان).

عن الكاتب

صلاح الدين العواودة

كاتب فلسطيني خبير في الشؤون الاسرائيلية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس