ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، استعداد قوات بلاده المسلحة للقيام بعملية مماثلة لدرع الفرات داخل الأراضي السورية، في حال تعرضت الأراضي التركية لأي تهديد من الجانب السوري.

وانتقد أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة إفطار بمدينة حران التابعة لولاية شانلي أورفة الحدودية مع سوريا، العالم الإسلامي لتقاعسه في اتخاذ موقف حازم تجاه المجازر التي تحصل في سوريا على يد قوات النظام والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "الخاسر الأكبر في الأزمة السورية هو العالم الإسلامي الذي لم يستطع أن يتخذ موقفاً حازماً تجاه مقتل آلاف المسلمين في هذا البلاد".

وأشار أردوغان أنّ عملية درع الفرات التي جرت في الشمال السوري بالتعاون ما بين القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر، تمكنت من تحرير مساحة ألفين كيلو متر مربع من العناصر الإرهابية، وحوّلت تلك المساحة إلى منطقة آمنة للسوريين.

وأضاف أردوغان في هذا الصدد أنّ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى تلك المناطق تجاوز 100 ألف شخص، وأنّ العدد ما زال في تزايد مستمر.

كما ندد الرئيس التركي بالافتراءات التي أطلقتها بعض الدول الاقليمية والعالمية حول تعاون بلاده مع التنظيمات الإرهابية قائلاً: "رغم أننا الدولة الأكثر كفاحاً لتنظيم داعش الإرهابي فإنّ هناك العديد من الدول التي اتهمتنا بالتعاون مع هذا التنظيم، وإنّ اتهاماتهم هذه ناتجة عن قيام تركيا بإفساد مؤامراتهم في سوريا والعراق".

واستطرد أردوغان قائلاً: "لم تكتفي تلك الدول بالافتراءات، بل عملوا على إشعال فتيل الحرب في تركيا أيضاً، فالعمليات الإرهابية التي تقوم بها منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وداعش ومنظمة غولن في تركيا، ومحاولات زرع الفتنة بين الأتراك والسوريين، تأتي ضمن إطار مساعي الجهات الغربية لزعزعة الاستقرار والأمن في تركيا".

وأكّد أردوغان أنّ أنقرة ستستمر في مساعيها لإحلال الأمن والاستقرار في عموم سوريا والعمل على الحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها، وتوفير الشروط المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم والعيش فيها بنعيم واستقرار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!