ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا ودول أوروبية، يُعدّ بمثابة ضامن للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين أنقرة وموسكو.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة تفقدية للأخير لسفينة تقوم بمد أنبوب غاز قبالة سواحل مدينة "أنابا" الروسية المطلة على البحر الأسود، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

ويتكون مشروع "السيل التركي" من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، إذ سيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

ووقعت تركيا وروسيا في ديسمبر/كانون الأول 2010، اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل "محطة آق قويو" للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، التي تعتبر أول محطة نووية بدأت تركيا إنشاءها، وتبلغ تكلفتها 22 مليار دولار وتقوم شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية ببنائها.

وأشار الرئيس أردوغان خلال الاتصال الهاتفي إلى أن مشروع السيل التركي، رمز رائع لنهج الربح المتبادل ورمز لسياستنا الخارجية التي ترى أنه ينبغي للطاقة أن تكون أداة سلام لا أداة حرب.

وأضاف أردوغان أن "مشاريع الطاقة بين البلدين وعلى رأسها الغاز الطبيعي، هي جزء مهم وموثوق لأمن إمدادات الطاقة للبلدين منذ 30 عاما"، مشيرًا إلى أن روسيا لاعب طاقة مهم في المنطقة لامتلاكها موارد واسعة من الغاز الطبيعي وبنية تحتية قوية لها.

وأوضح أردوغان أن روسيا في الوقت ذاته شريك مستقر وموثوق بالنسبة لبلاده في مجال الطاقة، لافتًا إلى تصميم بلاده على تعزيز الصداقة بين البلدين عبر مواصلة تطوير هذه الشراكة.

وأضاف أن المشاريع الكبيرة مثل محطة "أق قويو" للطاقة النووية بولاية مرسين (جنوب)، والسيل التركي، سيعززان الصداقة أكثر بين البلدين، معربًا عن شكره إلى كل من ساهم ويساهم في إنجاز هذا المشروع، متمنيا أن يعود المشروع بالخير على الجانبين..

بدوره، قال بوتين، إن مشاريع التعاون بين بلاده وتركيا تتطور بصورة لا تراها بلاده في علاقاتها مع الكثير من شركائها الآخرين. وأشار إلى أن التنسيق الذي يستغرق سنوات مع الدول الأخرى أنجزه البلدان بسرعة وخلال مدة قصيرة.

ولفت إلى أنه سيتم إنجاز أعمال مد الأنبوب الأول خلال العام المقبل، فيما إنجاز أعمال مد الأنبوب الثاني ستنتهي في 2019. وقدم بوتين، شكره لأردوغان، لمنح هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا، لروسيا رخصة إنتاج الطاقة الكهربائية لمحطة "آق قويو" النووية لمدة 49 عاما.

في سياق متصل، نشرت وكالة "روسيا اليوم" مقطع فيديو عبر حسابها في محرك "يوتيوب"، تحت عنوان "بوتين يحضر عملية التحام الأجزاء البحرية للسيل التركي، ويجري اتصالا هاتفيا مع أردوغان".

https://www.youtube.com/watch?v=usGW1qX_Cwc

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، أنّها شرعت الأحد الماضي، في أعمال مد خط أنابيب مشروع "السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!