حسن طاشكن – صحيفة ديريليش بوسطاسي – ترجمة وتحرير ترك برس

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء رئيس الوزراء بن علي يلدريم في اجتماع غير مجدول، استمر قرابة ساعة ونصف. عقب الاجتماع تغيرت مناصب 6 وزراء، ودخلت خمسة أسماء جديدة تشكيلة الحكومة. لم يكن الاجتماع مجدولًا لكنه كان متوقعًا. فالشارع التركي كان يعلم وينتظر هذا التعديل بعد تصريحات أردوغان عن "الكلال المعدني"، ويلدريم عن أن "المرحلة الحالية ستكون مرحلة تجرى فيها التحضيرات للنظام الجديد (الرئاسي) بأدق وأسرع ما يمكن".

فما الذي يعنيه هذا التعديل الوزاري؟

وزيرة العمل والتأمين الاجتماعي الجديدة جوليدة صاري أر أوغلو لها دراسات في مجالات الحياة المهنية، والعلاقات الصناعية، والمرأة، والشباب، والأطفال العاملين، والسياسة الاجتماعية، والبطالة، والتوظيف، والفقر، وتوزيع الدخل، والتعليم المهني، وسلامة وأمن العمل.

وزير الشباب والرياضة الجديد عثمان أشكن باك أمضى حياته كلها تقريبًا كمسؤول في مؤسسات رياضية. وشغل منصب رئيس اتحاد المصارعة ورئاسة العديد من الأندية الرياضية. كما عمل في الاتحاد الرياضي للهواة.

أما وزير الزراعة والثروة الحيوانية الجديد أحمد أشرف فاقي بابا، فيحظى باحترام وتقدير أهالي شانلي أورفا منذ عمله رئيسًا لبلديتها، وهو محبوب في الأوساط الشعبية.

وزير الثقافة والسياحة الجديد نعمان قورتلموش هو واجهة حكومة حزب العدالة والتنمية، وسيعمل في الفترة المقبلة في وزارة نشيطة.

حقيبة وزارة الدفاع كانت من نصيب نور الدين جانيكلي، الذي يعد الذراع الأيمن لرئيس الوزراء بن علي يلدريم. الهدف من توليه هذه الحقيبة هو المحافظة على سلامة سير التحقيقات بخصوص تنظيم "غولن".

تولي وزير العدل السابق بكر بوزداغ والدفاع فكري إشق والصحة رجب أقداغ منصب نواب رئيس الوزراء أُرجع لتعرضهم إلى حملات إعلامية للنيل منهم. ووزير العدل الجديد عبد الحميد غول شخصية نافذة في الحزب وحقوقي محبوب لدى أوساطه.

وزير الصحة الجديد أحمد دميرجان له دراسات وأعمال ناجحة في لجنة العمل والشؤون الاجتماعية.

عند النظر إلى الحكومة الجديدة، التي تشكلت عقب اجتماع تشاوري بين رئيسي البلاد والحكومة في تركيا، يمكننا أن نخلص إلى ما يلي:

من الخطأ القول إن الأسماء التي خرجت من الحكومة تعبت وانسحبت. وأكبر ما يميز الأسماء الجديدة هو تخصصها في المناصب التي أوكلت إليها. ولذلك فإن أردوغان أنصت لمطالب الشارع التركي واستشار رئيس الوزراء ليخلص إلى التعديل الوزاري. لكن الاحتمال كبير بأن نرى الشخصيات التي لم تدخل تشكيلة الحكومة تشغل مناصب جديدة في مفاصل هامة من الحياة السياسية. على سبيل المثال، تتداول كواليس أنقرة أحاديث عن احتمال ترشيح وزير الثقافة والسياحة السابق نابي أوجي لرئاسة البرلمان، إضافة إلى استلام بعض الوزراء السابقين مهام في المجمع الرئاسي قرب رئيس الجمهورية.

وبعد التشكيلة الحكومية من الممكن في أي لحظة أن يتوجه حزب العدالة والتنمية إلى إجراء تغييرات في كوادره. ولا أعتقد أننا نخطئ حين نوجز التعديل في تشكيلة الحكومة بكلمتين "الاختصاص، والاستعداد للنظام الرئاسي".

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس