ترك برس

قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن بإمكان الحكومة التركية منح رجال الأعمال والمستثمرين الكازاخستانيين جميع التسهيلات والامتيازات اللازمة لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف زيبكجي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في العاصمة الكازاخية أستانة، في فعاليات منتدى الأعمال التركي الكازاخي، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وكازاخستان وصل إلى مرحلة مهمة.

وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وقال: "يجب علينا القيام بكل ما يمكن فعله لتعزيز العلاقات والوشائج بين البلدين، تركيا وكازاخستان".

وأشار الوزير التركي إلى أهمية موقع تركيا وكازاخستان بالنسبة لخط السكك الحديدية باكو-قارص-تبيليسي الذي يربط ما بين أذربيجان المطلة كما كازاخستان على بحر قزوين، وجورجيا المطلة على البحر الأسود، وتركيا المطلة على البحرين الأسود والمتوسط، وكذلك موقعهما بالنسبة لطريق الحرير الحديث.

وتابع زيبكجي أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وكازاخستان بلغ عام 2012 عتبة 4.5 مليار دولار إلا أن هذا الرقم هبط هذا العام إلى 2 مليار دولار أميركي.

ولفت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أنه يتوقع زيادة سنوية في مجال التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 30 في المئة.

وتابع قائلًا: إن القيادة السياسية في البلدين شددتا على ضرورة رفع التبادل التجاري بين تركيا وكازاخستان لتصل إلى 5 مليارات دولار سنويًا، مشيرًا أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والرئيس الكازاخي نور سلطان نزرباييف يرتبطان بعلاقات صداقة وأخوة قوية، وهذه العلاقات يجب الاستفادة منها أيضًا في عالم الأعمال.

ونوه زيبكجي إلى أن تركيا تمتلك نظام تشجيع مهم وطموح على المستوى الاقتصادي، طالبًا من رجال الأعمال والمستثمرين الكازاخ بزيارة تركيا، وعقد اجتماعات مع حكومتها التي تمتلك القدرة على دعمهم ومنحهم الامتيازات المطلوبة التي تضمن دخولهم وبقوة في مجال الاستثمارات بالسوق التركية.

وشدد على أن تركيا أصبحت مركزا للتجارة في المنطقة، وقوة إقليمية تلعب دورا هاما في تأسيس أمن الطاقة، مؤكّدًا أن تركيا تعد مركزًا لتوزيع الطاقة للعالم، وأنها قادرة على تحقيق استدامة الطاقة عبر استراتيجية الربح المتبادل.

وشدد الوزير التركي على أن تركيا أضحت أحد المراكز العالمية الهامة في التجارة والاستثمار، بفضل التطور الذي حققته خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة.

كما أعرب عن ثقته بأن دور بلاده العالمي على الصعيد الاقتصادي سيزداد تدريجيًا. وقال: "نهدف حاليًا إلى رفع التبادل التجاري مع كازاخستان إلى 5 مليارات دولار خلال العامين المقبلين، والعمل على زيادة هذا الحجم أكثر على المدى المتوسط".

وأوضح أن الحكومة التركية اتخذت عدة إجراءات لتشجيع انفتاح المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك على الخارج، في إطار أهدافها المنشودة لعام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وتسعى تركيا لتحقيق سلسلة من الأهداف بحلول عام 2023، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم.‎

يشار إلى أن جمهورية كازاخستان تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث المساحة، وكذلك من أهم الدول الناطقة باللغة التركية، حيث تمتلك ثروات طبيعية مهمة وتحتل المركز الأول في العالم باحتياطات الزنك والفضة والرصاص والكروم والثالث عالميًا بالنحاس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!