ترك برس

دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) القادة الأوروبيين إلى تخفيف حدّة تصريحاتهم حول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك على لسان مساعد سكرتير الناتو لشؤون الدبلوماسية العامة تاتشان إيلدم، خلال كلمة ألقاها في اللقاء السنوي لمجلس YES للمراقبة، بحسب وكالة "RT".

وأعلن أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي عدم إطلاق تصريحات حادة حول انضمام تركيا إلى الاتحاد. وشدد على عدم جواز القول إن أنقرة لن تصبح أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي.

وقال إيلدم: "من المهم جدا أن ندرك حقيقة أنه عندما تسعى دولة ما للانضمام إلى الهياكل الأوروبية الأطلسية والأوروبية، يجب أن تبقى آفاق لذلك وإطار زمني معقول".

وأشار إلى أن تركيا تشهد تزايد السخط وخيبة أمل بسبب بطء المفاوضات حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنها ستقترح مناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مجلس أوروبا المقرر انعقاده في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأشارت إلى أن "المفاوضات يمكن أن تنتهي فقط بموافقة الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي"، وطالبت  بـ"زيادة التدابير الاقتصادية ضد تركيا، واتهمتها بأنها تبتعد بوتيرة متسارعة عن كافة العادات الديمقراطية".

فيما تعهّد الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتز، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان، بـ"إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي حال فوزه برئاسة الوزراء في ألمانيا".

وعلى خلفية ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أوروبا "عادت إلى القيم التي كانت سائدة فيها قبل الحرب العالمية الثانية كالوحشية والفاشية والعنف وعدم التسامح وإقصاء الآخر".

من جهته أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  أن بلاه لا تستغرب التصريحات الصادرة عن القادة الأوروبيين لأن أوروبا تحاول إلهاء تركيا بمثل تلك التصريحات منذ 15 عامًا.

واستذكر أردوغان مواقف بعض الدول الأوروبية ( في إشارة إلى ألمانيا وهولندا) إبان الاستفتاء على التعديلات الدسورية في تركيا، حيث قامت تلك الدول بمنع بعض الوزراء من إجراء لقاءات مع الجالية التركية فيها.

وقال أردوغان مخاطبًا دولًا أوروبية على رأسها ألمانيا: ماذا ستجنون من استغلال اسمي واسم تركيا في حملاتكم الانتخابية؟

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!