ترك برس

بالتزامن مع الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان العراق يوم الاثنين، تداول الإعلام التركي على نطاق واسع كلمة ألقاها رئيس الوزراء الراحل البروفيسور "نجم الدين أربكان"، أمام البرلمان التركي عام 1992، يُحذّر فيها من خطط غربية إسرائيلية لإنشاء دولة كردية في المنطقة عبر تقسيم الدول، بما فيها تركيا.

وينقل أربكان عن عقيد أمريكي قوله لأحد الصحفيين الأتراك في العاصمة السعودية الرياض وهو يشير بيده فوق الخارطة التي تضم مدينتي كركوك والموصل في العراق، وغيرها: "هنا ستقام الدولة الكردية".

وبحسب أربكان، يُضيف العقيد الأمريكي: "سوف يسقط صدام حسين وسيبرز فراغ سلطة في المنطقة وفي هذا الوضع سيقوم الأكراد بملء هذا الفراغ بتشكيل دولة مستقلة وحتى أنهم سوف يطالبون بأراض من تركيا".

وعندما يقال للعقيد الأميركي "إن تركيا بالتأكيد لن تتماشى مع هذا الموضوع"، يجيب: "إذن سوف تضطرون عندها للحرب مع بعض".

https://www.facebook.com/TurkPressMedia/videos/486699994823482/

ويقول الصحفي التركي: "لكن تركيا لديها جيش منظم وقوي، ومن جهة أخرى فإن سوريا وإيران سوف تعارضان هذه القضية، فكيف تتوقعون أن يقاوم الكورد هذه المعارضة؟.

عندها يقول العقيد الأمريكي: في المستقبل القريب سيكون لأكراد العراق كميات كبيرة من الأسلحة، الأسلحة التي تركها صدام ستقع في أيديهم، بل حتى سيكون لديهم أسلحة أحدث من أسلحتكم. سيكون لديهم طائرات ومروحيات ودبابات ومدافع رشاشة ومطاراتِهم الخاصة".

ويُتابع أربكان: "متى تم هذا الحديث؟ في بداية حرب الخليج.. السادة النواب المحترمون.. يا أبناء شعبنا العزيز.. على ماذا تدل هذه الوثيقة التي قرأتها، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والقوى الخارجية يقومون بكل هذه الأمور بشكل مخطط، لهم خطط طويلة المدى، ولكن للأسف نحن لا نملك أية خطة.. ينبغي أولاً أن نستيقظ".

ويقول أيضًا: "في حين يملك هؤلاء هذه الخطط طويلة المدى، أين خططنا الوطنية قصيرة ومتوسطة المدى؟ من الذي سيقومُ بترتيبها ويعمل عليها؟ إنّ الذين يحملون مسؤولية القيام بها لا يملكون أي خطط في هذا الصدد، ولهذا أصبحو فقط أداة لخطط هؤلاء".

ويُضيف: "انتبه! يريدون أن لا يكون هناك أي تعاون متبادل بين الدول المسلمة في الشرق الأوسط.. يريدون أن تشتعل الحرب بين تركيا وسوريا، وبين تركيا والعراق، وبين تركيا وإيران.. ويقومون بتنفيذ ذلك على الواقع، وبناء عليه، ينبغي علينا أن نعمل لإفشال خطط الإمبريالية والصهيونية هذه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!