ترك برس

انتهت مؤخراً فعاليات المؤتمر الدولي الثاني "اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول" الذي استضافته جامعة "أديامان" التركية برعاية جمعية "النهضة العلمية".

وقد شارك بالمؤتمر، إضافة إلى 76 شخصية أكاديمية من 19 دولة عربية وإسلامية، وفد من وزارة التربية التركية، ووكيل عن وزارة الأسرة والسياسات المجتمعية التركية، وكذلك عن وزارة الرياضة والشباب، و"آفاد" والهجرة التركية، و77 أكاديميا تركيا من 23 جامعة في تركيا.

وجاءت التوصيات التي خرج بها المؤتمر العلمي الدولي الثاني لتغطي كافة قضايا اللجوء والنزوح التي باتت من أهم الإشكاليات التي تواجه العالم اليوم، وما سببته حركات اللجوء من تبعات اقتصادية وسياسية وقانونية وديمغرافية على كافة الصعد الدولية.

حيث نوقشت القضايا من خلال مداخلات في العديد من الجلسات العلمية على مدى يومين، موزّعة على محاور المؤتمر.

وقد خلُص المؤتمر إلى النتائج والتوصيات التالية:

- يؤمن المشاركون في المؤتمر بقدسية "الحياة الكريمة" للأطفال السوريين اللاجئين في بلدان اللجوء، وذلك من خلال تفعيل المواثيق والشرائع الدولية التي تنص على حماية الطفولة.

- يوصي المؤتمر وزارة العمل على التشدد ما أمكن مع المؤسسات الصناعية وأصحاب الحرف لمنع عمل الأطفال دون سن السابعة عشر.

- افتتاح برنامج استدراكي لتدريس الطلاب السوريين المنقطعين عن التسلسل التعليمي ضمن المدراس التركية العاملة، والاستفادة من المدرسين السوريين المعيّنين في هذه المدراس.

- العمل على زيادة المنح الجامعية لتشجيع طلاب المرحلة الثانوية على الالتزام بالمدارس.

- زيادة عدد ساعات اللغة العربية للطلاب السوريين في المدراس التركية.

- افتتاح موقع إلكتروني رسمي تابع لوزارة التعليم التركية لنشر القرارات التي تصدر عن الوزارة باللغة العربية.

- ضرورة التدخل لحماية المرأة اللاجئة من الاستغلال بأشكاله المختلفة، من خلال توفير الرعاية القانونية والاجتماعية والصحية، ووضع قيود ضابطة أمام تزويج القاصرات، مع التأكيد على دور منظمات المجتمع المدني في حل الخلافات الأسرية.

- العمل على إصدار تعليمات لدوائر الأحوال المدنية لتثبيت إجراءات الزواج والطلاق الشرعية (غير القانونية) وتسجيل المواليد الجدد قانونياً.

- يؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تبني الحكومات التي يتواجد فيها اللاجئون لبرامج تطبيقية في مجال التكيف الاجتماعي، فضلاً عن دور منظمات المجتمع المدني السوري والمُضيف، لتحقيق التكيف الاجتماعي، باعتباره ضرورة اجتماعية، وحمايته للأمن الوطني الخاص بكل دولة.

- ضرورة توسيع برنامج المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، والحماية المدنية (إيكو) لدعم اللاجئين السوريين خارج المخيمات بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ودعمه من قبل المجتمع الدولي لضمان استفادة اللاجئين المحتاجين للدعم المادي والإنساني.

- العمل على استصدار قانون يوضح وضعية اللاجئين في البلدان المضيفة لهم لضمان حقوقهم وواجباتهم القانونية والاجتماعية والسياسية.

- التواصل مع وزارة الداخلية كي تسمح لحاملي "بطاقة الحماية المؤقتة" بالعمل والعلاج في كافة الولايات التركية وليس في الولاية التي أصدرتها فقط.

- الدعوة لعقد مؤتمر دولي قانوني للبحث في أسباب غياب تطبيق قوانين اللجوء على اللاجئين السوريين.

- كما أكد الباحثون على أهمية منظمات المجتمع المدني في مساعدة اللاجئين السوريين، مع دعوتها لمزيد من التنسيق فيما بيتها للتخفيف من معاناة اللاجئين.

- العمل على إعداد برامج إعلامية شاملة، تهدف إلى بناء علاقة سليمة بين المجتمع المضيف واللاجئين السوريين، فضلاً عن بناء رأي عام داعم القضية السورية.

- العمل على توفير الرعاية الصحية، والبرامج التوعوية للاجئين السوريين أسوة بغيرهم من مواطني المجتمع المضيف، فضلاً عن برامج الدعم النفسي الخاصة بالمشكلات الناتجة عن الحروب.

- ضرورة تبني الحكومات دعم المشاريع الاقتصادية، لإتاحة فرص عمل للاجئين السوريين كونها تحقق نفعاً متبادلاً، فهي تدعم اقتصاد البلد المضيف، فضلاً عن حمايتها للاجئين من الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي وكل أشكال الانحراف.

- تنسيق العمل بين المنظمات والهيئات الإغاثية لدعم المشاريع الاقتصادية للاجئين السوريين، وذلك لتأمين فرص عمل دائمة لهم.

- الدعوة إلى تأسيس نقابة للعمال السوريين في تركيا تحت إشراف نقابة العمال التركية.

- يوصي المشاركون في المؤتمر بتشكيل لجنة متابعة منبثقة عن المؤتمر للتواصل مع المسؤولين للعمل على تنفيذ توصيات هذا المؤتمر.

وفي الختام أرسل المشاركون برقيات شكر إلى كل من جامعة أديامان وجمعية النهضة العلمية، وولاية أديامان، وبلدية أديامان، ومؤسسات المجتمع المدني في أديامان، على الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر وحسن الاستضافة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!