ترك برس

كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن هناك تواجد للقوات المسلحة القطرية في الأراضي التركي بهدف التنسيق بين البلدين حول القضايا العسكرية.

وخلال مقابلة مع التلفزيون التركي الرسمي، قال آل ثاني إن إرسال تركيا للدعم العسكري إلى قطر جاء في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك التي تمّ توقيعها قبل عامين بين الجانبين.

وأشار الوزير إلى أن هناك تواجد عسكري قطري في تركيا أيضًا، وهو تواجد يهدف إلى التنسيق وإدارة بعض الملفات، مشدّدا على أن تركيا حليف استراتيجي لقطر وأن علاقات الدوحة مع أنقرة طيبة ومتينة.

وقال إنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة الأربعاء، تأتي في إطار اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية بين البلدين، بعد أن عُقدت العام المنصرم في تركيا.

وأوضح أنّ اللجنة الاستراتيجية تُعنى في تنظيم العلاقات بين البلدين، وتكمن أهميتها في أنّ تركيا حليف استراتيجي لقطر، وهناك علاقات اقتصادية وعسكرية، وتنسيق على مختلف المستويات بين أنقرة والدوحة.

الوزير القطري أكد أيضًا على أنّ زيارة الرئيس أردوغان، تجيء هذه المرة، من أجل بحث ملفات تتعلق بالعلاقات الثنائية، إلى جانب بحث القضايا الإقليمية ومناقشة التطورات في المنطقة.

قال إنّ "الموقف التركي السياسي الداعم لقطر، لم يأت بسبب اختلاف قطر عن باقي دول الخليج في طبيعة علاقاتها بتركيا، إنما جاء بسبب تقييم الجانب التركي للمشهد، وإدراكه بأنّ ما تعرضت له قطر كان عبارة عن إجراءات غير عادلة".

ولفت إلى أنّ قطر حكومة وشعبًا يقدرون وقفة تركيا، "خاصّة وأنّه كان هناك تجاوب فوري من قبل أنقرة على صعيد اقتصادي وغيره، وقامت بتفعيل الاتفاقية العسكرية التي تأتي لحفظ الأمن في المنطقة بشكل عام".

ونشرت تركيا قوات برية في ثكنة طارق بن زياد بقطر في إطار اتفاقية وقعت بين أنقرة والدوحة في 19 كانون الأول / ديسمبر 2014.

وأجرت القوات التركية والقطرية أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين تحت اسم "مناورات النصر- 2015"، وذلك في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2015.

وبعد إتمام انتقال القوات التركية في قطر خلال تموز/ يونيو الماضي، أجرت تركيا وقطر خلال الفترة ما بين 5-6 آب/ أغسطس الماضي، مناورات عسكرية برية، أعقبتها مناورات مشتركة للقوات البحرية في 6-7 من الشهر نفسه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!