ترك برس

قال المؤرخ التركي أنس دمير، إن فخر الدين باشا كقائد عسكري عثماني كان محقاً في نقل الأمانات المقدسة والرموز العائدة للنبي ﷺ، من المدينة المنورة إلى إسطنبول العاصمة العثمانية آنذاك، ومبرراً ذلك بأن البريطانيين سرقوا العديد من الآثار في المناطق التي كانوا يحتلونها، ونقلوا ما سرقوه إلى لندن، وأن فخر الدين باشا كان يدرك ذلك ولهذا قام بهذه الخطوة.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، قال فيه المؤرخ التركي، إن فخرالدين باشا دافع عن المدينة المنورة لمدة عامين و7 أشهر ببسالة وشجاعة، موضحاً أنه ظل يدافع عن المدينة المنورة وضريح الرسول، رغم استسلام الجيش العثماني المرابط في كافة الجبهات في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1918، ودون أن يلتفت لأوامر القيادة العثمانية حول التراجع والاستسلام.

وأضاف المؤرخ التركي أنّ دفاع فخر الدين باشا عن المدينة استمر 72 يوماً دون أن يتلقى دعماً من أحد، وواصل نضاله لمنع دخول البريطانيين وأعوانهم المتواطئين إلى المدينة، رغم النقص الكبير في الغذاء والذخيرة والسلاح.

وحول نقل القائد العسكري العثماني الأمانات المقدسة والرموز العائدة للنبي صلي الله عليه وسلم، قال دمير: "على اعتبار أنه قائد عثماني فمن الطبيعي أن يقوم فخر الدين باشا بإرسال الأمانات المقدسة والرموز العائدة للنبي محمد ﷺ والمسلمين إلى عاصمة الإسلام إسطنبول، وكان محقاً في هذه الخطوة"، موضحاً سبب ذلك بسرقة ونهب البريطانيين للآثار المقدسة في المناطق التي كانوا يحتلونها، وبأن تصرف فخر الدين باشا كان انطلاقاً من حماية الآثار من هذا، وهذا ما قام به منتصف عام 1918.

ووصف المؤرخ التركي تصرف وزير الخارجية الإماراتي حول إعادة نشره تغريدة مسيئة للباشا العثماني والرئيس التركي أردوغان، بأنها "خطوة سياسية تماماً، وتعاظم قوة تركيا ومحاولتها صون شرف الأمة الإسلامية ودفاعها عن القدس خلال الفترة الأخيرة، له علاقة مباشرة مع تصرف الوزير الإماراتي"، موضحاً أن ما قام به بن زايد يعتبر مخططًا لتضليل الرأي العام العربي تجاه الأتراك، وتشويه صورة تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!