ترك برس

عقب قيام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بإعادة تغريدة مسيئة للقائد العسكري العثماني فخر الدين باشا، تباينت الآراء حول شخصية فخر الدين باشا، بين مادح له كما في الإعلام والرأي العام التركي، وذامٍّ ومسيء إليه كما لدى رواد التواصل الاجتماعي الخليجي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص. وفي ظل هذا كشفت وكالة الأناضول التركية للأنباء وثائق من الأرشيف العثماني، متعلقة بفخر الدين باشا ودفاعه عن المدينة المنورة.

وبحسب الوثائق الأرشيفية التي كشفت عنها الأناضول، فإن القائد العسكري فخرالدين باشا الملقّب بـ"بطل المدينة "، و"نمر الصحراء"، دافع ببسالة عن المدينة المنورة، ووزع المساعدات المالية وخاصة القمح على سكان المدينة إبان محاصرتها، من قبل الجيش البريطاني المدعوم من بعض القبائل المتحالفة معه.

وتظهر وثائق الأرشيف العثماني التابعة لمديرية أرشيف الدولة، أن القائد فخرالدين باشا لبّى كافة احتياجات السكان خلال دفاعه عن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلَ عن الدفاع عن المدينة رغم النقص في العتاد والتجهيزات العسكرية، والمواد الغذائية، حيث أمر الجنود بأكل الجراد والصمود لمواصلة مقاومة الإنجليز.

ووفقاً لوثيقة عثمانية تعود لتاريخ التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1915، فقد أكد فخرالدين باشا في إخطار خطي على ضرورة تسديد مبالغ ينبغي تحويلها للمصادر التي توزع القمح على السكان المحتاجين في المدينة المنورة إبان الحصار. فيما تكشف وثيقة أخرى مؤرخة في الأول من أيلول/ سبتمبر 1916، بأن فخر الدين باشا أشار في مراسلة مع القيادة إلى أن "المبالغ المرسلة لحماية المدينة، ستكون غير كافية لأنه سيتم توزيع نقود على السكان المسلمين المحتاجين في المدينة".

ومن بين الوثائق الأرشيفية كتاب أرسله فخرالدين باشا خلال تولي مهامه، يُعلم فيه القيادة بإسطنبول، بتاريخ 21 آب/ أغسطس 1917، بمراسم افتتاح شارع بعرض 20 متراً، بجهة باب السلام من الحرم النبوي الشريف، في ميدان المناخة بالمدينة المنورة، وتصادف الافتتاح مع عيد الفطر المبارك حينها.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!