ترك برس

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لا يمكنها أن تنتظر حتى تصحح الولايات المتحدة خطأها بالتحالف مع جماعات إرهابية، مشيرا إلى أن الاعتماد الأمريكي على وحدات حماية الشعب هو خطأ يلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها.

وأشار جاويش أوغلو في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وترجمه ترك برس، إلى أن الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي لم يكن ليتحقق بدون الدور الحاسم الذي لعبته تركيا، ولكن الحرب على داعش لا تعني عدم قتال  جماعات إرهابية أخرى تهدد أمن تركيا ومواطنيها.

وأضاف أن تركيا وصلت إلى طريق مسدود مع الولايات المتحدة مع اختيارها الشريك المحلي في الحرب على داعش،وهي وحدات حماية الشعب الكردي التي هي ببساطة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي المحظور، ولكن باسم آخر.

ووصف الوزير التركي قيام الولايات المتحدة بتسليح وتدريب منظمة إرهابية تهاجم حليفا آخر في حلف الناتو بأنه خرقٌ أساسي لكل قواعد الحلف، وشذوذ في السياسة العامة يحتاج إلى تصحيح.

وشدد على أن الولايات المتحدة سترى الضرر الذي تلحقه هذه السياسة بمصداقية حلف الناتو، وستصحح سياستها تلك في نهاية المطاف، بوضع حلفائها ومصالحها الطويلة الأجل أولا من جديد.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا أطلقت عملية غصن الزيتون بعد أن وثقت السلطات التركية في الأسابيع الأخيرة، زيادة في التهديدات التي تشكلها وحدات حماية الشعب ومعسكرات داعش في سوريا، وتهديد الإرهابيين في عفرين لحياة أهل المنطقة والأتراك  على طول الحدود.

وأضاف إن هدف العملية العسكرية هو ضمان أمن حدود تركيا وتحييد الإرهابيين في عفرين، واستهدافهم وملاجئهم وأسلحتهم وبنيتهم التحتية، مع الالتزام  بأقصى درجات الحيطة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

وأكد  أن بلاده ستواصل هذه العملية حتى يتم القضاء على الإرهابيين، ولن تقبل إنشاء جيوب انفصالية أو ملاذات آمنة للإرهاب تهدد أمنها القومي وتناقض إرادة الشعب السوري.

وحث الوزير التركي في ختام مقاله الولايات المتحدة على احترام تركيا ودعمها في معركتها الجوهرية ضد الكيانات الإرهابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!