ترك برس

احتفالًا بالذكرى المئوية لوفاة السلطان "عبد الحميد الثاني" تجمّع 52 حفيدًا من أحفاده في إسطنبول، في مبنى إدارة المحفوظات العثمانية وقامت بلدية ولاية إسطنبول بتنظيم الاحتفال.

ورغم أن اﻹرث العثماني لم ينجح بعد إعلان الجمهورية التركية في 1923، فإن اﻷحفاد الذين تم نفيهم إلى الخارج، تعارفوا وتعانقوا مرة أخرى بعد عقود من النفي.

سمح للأحفاد بالعودة إلى تركيا بعفو عام للنساء في 1952، و للرجال في 1974، بعضهم عاد وفضّل اﻵخرون البقاء في البلدان التي أووا إليها.

قدم الأحفاد من كلٍّ من فرنسا، وبريطانيا، والنمسا، وألمانيا، ولبنان، والسعودية، والمكسيك، من أجل إحياء ذكرى الدولة العثمانية المتمثلة بشخص "السلطان عبد الحميد الثاني" الذي يعد آخر سلطان فعلي للدولة العثمانية.

استضاف الاحتفال مؤرخين وأكاديميين، وتم افتتاحه بتلاوة آيات من القرآن الكريم، كما تم عرض فيلم وثائقي لفترة حكم السلطان "عبد الحميد الثاني"، ومن ثم ألقى اعضاء اﻷسرة العثمانية كلماتهم.

شكر حفيد السلطان جميل أدرا الذي يعيش في فرنسا، الرئيس "رجب طيب أردوغان" في كلمته حيث قال: "لقد عمل للحفاظ على العائلة العثمانية و تقريبها من تركيا، لن ننسى ذلك أبدًا، إنني أشكره بصدق".

السلطان "عبد الحميد الثاني" هو السلطان الرابع و الثلاثون للإمبراطورية العثمانية، وقد حكمها لمدة 33 عام، وتم خلعه سنة 1909 ليوضع رهن اﻹقامة الجبرية إلى أن توفي يوم 10 شباط/ فبراير 1918، بعد خلعه بتسع سنوات.

حكم بعد خلعه سلطانان لفترة وجيزة حكمًا شكليًّا، وكان الحكم الفعلي لثلاث ضباط هم أنور باشا، وطلعت باشا، وجمال باشا، أدخلوا الدولة العثمانية في الحرب العالمية اﻷولى بتحالفهم مع ألمانيا، مما سارع في سقوط الدولة العثمانية.

تعد شخصية السلطان "عبد الحميد الثاني" في الوقت الراهن شخصية مبجلة في تركيا، خاصة مع اهتمام الرئيس أردوغان بالعهد العثماني، وإنتاج مسلسلات عن ذلك العهد، وقد تم إنتاج مسلسل يتناول الثلاثة عشرة سنة اﻷخيرة من حكم السلطان 1896-1909، وأحداثها من صموده ورفضه لبيع فلسطين لليهود.

أنتج المسلسل المنتج "سردار اوغرانجي"، وقام الممثل "بولنت إينال" بدور السلطان، وأخرجه "يوسف إسينكال". وصوّرت العديد من حلقاته في الأماكن التاريخية في إسطنبول كقصر "دولما بهتشه" وقصر "يلدز" ومنطقة أيوب.

بدأ عرض المسلسل في فبراير 2017 وبدأت حلقاته بمحاولة اغتيال السلطان عبد الحميد، وبث عبر قناة TRT ليلقى رواجا شعبيا كبيرًا، فقد بلغ عدد مشاهدات حلقته التلفزيونية في يومها اﻷول فقط ما بين 15 إلى 20 مليون مشاهدة في تركيا. التي يتم إعادتها عبر القناة في اليوم الثاني مترجمة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!