ترك برس

يسعى كل من إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" والاتحاد الأوروبي إلى زيادة التعاون فيما بينهما في مجال المساعدات الإنسانية من خلال مشروع مشترك.

وجرى إجتماع تمهيدي للمشروع في 13 شباط/ فبراير الحالي،بحضور رئيس آفاد محمد غوللوغلو ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرغر، تحدثا خلاله عن أهمية التعاون المشترك بينهما في مجال المساعدات اﻹنسانية.

ومنذ 2016، تم تمويل برامج آلية حماية المدنيين في الاتحاد الأوروبي، والمساعدة التقنية لآفاد، وتقوية القدرة المؤسسة، ومشروع تطوير نظام إدارة الكوارث والطوارئ، بشكل مشترك من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي.

وفي حديث لصحيفة ديلي صباح، قال بيرغر: "إن آفاد شريك مهم جدًا وموثوق بالنسبة لنا، ونحتاجها في الكثير من المشاريع، خاصة في مجال اﻷزمة السورية، ونأمل بالاستمرار في تعزيز هذه المشاريع معها".

وأضاف أن "التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في إدارة ما بعد الكوارث، واستغلال الموارد والتحضيرات قبل الكوارث، قد زاد بشكل ملحوظ."

وشدد بيرغر على أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال، قائلا: "إن لدى تركيا خبرة متقدمة في في الكوارث، وبعد التعافي من الكوارث وأيضا الاتحاد الأوروبي, فكلاهما يقدم يد المساعدة للآخر في حالات الكوارث، واﻵن، نجمع بين قواتنا في هذا المشروع."

يهدف المشروع إلى تعزيز القدرة المؤسسية لمنظمة آفاد، والحد من مخاطر الكوارث ودورة إدارة الطوارئ. حيث سيعزز التعاون في عمليات ما قبل وما بعد الكوارث.

من جهته، ذكر غوللوغلو أن آفاد وصلت إلى معيار دولي كأي منظمة إنسانية عالمية، وقال: "وصلت تركيا ﻷفضل مستوى مع 2000 بحث وفرق إنقاذ في 25 مركز إيواء للخدمات اللوجيستية بمعايير الاتحاد الأوروبي، وأيضا أصبحت بلدًا يعطي اﻹغاثة اﻹنسانية للعالم."

علاوة على ذلك، انضمت مونيك باريات المديرة العامة لمؤسسة حماية المدنيين والإغاثة الإنسانية إلى الاجتماع، عبر اتصال مرئي، وأكدت وجود أهداف مشتركة لدى كل من تركيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت: "ليس هناك حد للكوارث، هناك مشاكلنا المشتركة، والهدف من الشراكة بيننا وبين أي بلد، أن نتصرف بأسرع طريقة عند حصول الكوارث، ولهذا السبب نعتبر الشركاء الدوليين مثل تركيا عنصرا حاسما في هذا البرنامج."

آفاد.. نبض اﻹغاثة اﻹنسانية في تركيا والعالم

تُعنى آفاد بإيصال المساعدات اﻹغاثية إلى كل محتاج في العالم وتتبع للحكومة التركية.

وقد حصلت على المرتبة الرابعة في مستوى المساعدات اﻹنسانية لعام 2012، بين كل من أمريكا و إنجلترا واﻷمم المتحدة. فدخلت بذلك إلى مستوى العالمية.

كما قامت بإنشاء مراكز إيواء للاجئين السوريين في 10 ولايات تركية، وقدمت كافة المساعدات اﻹنسانية واﻹغاثية للاجئين المتضررين منذ عام 2011.

وبأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان قامت آفاد بحملات ﻹغاثة أهالي ميانمار، وخصصت حسابات بنكية في كافة الولايات التركية للتبرع ﻷهاليها.

فعلت مثل ذلك من أجل ضحايا السيول في دول البلقان مثل البوسنة والهرسك وصربيا، في عام 2014.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!