ترك برس

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة تركيا لعقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة، بخصوص الأحداث الأخيرة في فلسطين.

وذكر أردوغان في تصريح له مساء يوم الاثنين، قبيل عودته بالطائرة من لندن إلى أنقرة، كرئيس دوري لمنظمة التعاون الإسلامي، إنه سيرأس اجتماعًا استثنائيا للمنظمة يوم الجمعة يتعلق بالضحايا الفلسطينيين.

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ بشأن هذه المسألة، وأعلن أن بلاده أعلنت الحداد ثلاثة أيام، على أرواح الضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة بنيران القوات الإسرائيلية.

ووصف أردوغان إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، وأن ما تفعله منذ أربعينيات القرن الماضي هو “إبادة”.

وكان الرئيس التركي قد صرح صباح اليوم بأن الولايات المتحدة خسرت دورها كوسيط محتمل في عملية السلام بالشرق الأوسط، من خلال قرارها لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وقال في كلمة في المعهد الملكي “تشاثام هاوس”: “إننا نشعر أننا نعيش في فترة تشبه العهود المظلمة قبل الحرب العالمية الثانية”.

كما استدعت تركيا سفراءها من واشنطن وتل أبيب، على خلفية سقوط ضحايا وجرحى فلسطينيين بسبب عدوان القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشهدت غزة يوم الاثنين أكثر المجازر دموية منذ عام 2014، إذ قتل الجيش الإسرائيلي 52 فلسطينيا وجرح أكثر من ألف و700 آخرين، من المتظاهرين الذين تجمّعوا في ذروة موجة تظاهرات بدأت منذ ستة أسابيع، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لافتتاح سفارتها في القدس.

وفي وقت مبكر من اليوم نفسه، أدانت وزارة الخارجية بشدة الهجمات التي وقعت يوم الاثنين في بيان مكتوب، قالت فيه: “إننا نلعن المجازر التي ارتكبتها قوات الأمن الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المشاركين في تظاهرات سلمية”.

وأضاف البيان: “لن يتحقق الأمن الإقليمي والدولي إلا إذا تمت تسوية الملف الفلسطيني من خلال حل عادل ودائم، ووقف الإساءات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني”.

وذكر أن تركيا تدين بشدة قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مشيرة إلى أنه ينتهك القانون الدولي وكل قرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد، ومكررا أن هذا العمل غير قانوني.

وأكدت الخارجية مرة أخرى أن الخطوة الأمريكية “تتجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”، و”لن تخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”.