ترك برس

انطلقت في مواقع التواصل الإجتماعي حملة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتهمه بالإساءة إلى المملكة العربية السعودية خلال حديثه عن أهمية القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة.

وفي كلمة ألقاها خلال تجمّع "اللعنة على الظلم والدعم للقدس" الجماهيري الذي انعقد في مدينة إسطنبول يوم الجمعة، قال إردوغان إن "القدس ليست مجرد مدينة، إنما هي رمز وامتحان وقبلة".

وأضاف الرئيس التركي: "إذا لم نتمكن من حماية قبلتنا الأولى فلن نستطيع التطلع لمستقبل قبلتنا الثانية في أمان. والعالم الإسلامي قد فشل في اختبار القدس".

وأشار إلى أن "القدس بإذن الله تعالى ستكون خير وسيلة لخلاص كافة المسلمين. ولن نترك هذه المدينة المقدسة التي هي مسرى ومعراج نبينا الكريم وحدها، والتي تعد إرث سيّدنا عمر وصلاح الدين الأيوبي".

وشدّد أردوغان على أن "الظالم الذي يقمع الخوف الكامن في نفسه عبر رفع سقف الظلم بشكل مستمر، إنما يفهم  بلسان القوة فقط. وإذا ما وقف المسلمون والعالم برمته بوجه هذا الظلم فإن دعم اللوبيات التي تستند إليها إسرائيل لن يكون كافيًا لمواصلة ممارساتها الطائشة".

بعد تصريحات أردوغان هذه والتي نشرها في حسابه بموقع "تويتر"، انطلقت حملة مفاجئة ضده بعنوان "#اردوغان_يسيء_للسعودية"، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأطراف التي تقف وراء هذه الحملة وأهدافها.

الأكاديمي السعودي "أحمد بن راشد بن سعيد"، علّق على الحملة بالقول: "لم أر إساءة، فالربط بين المسجدين الحرام والأقصى موجود في القرآن، وحماية القبلة الأولى مهم لأمن قبلتنا، لأن أمن الأمة ومقدساتها لا يتجزأ".

وأضاف في تغريدة على تويتر: "نحن أحوج ما نكون إلى تعزيز القواسم المشتركة، وحل الاختلافات بالطرائق الدبلوماسية، بعيداً عن حروب الهاشتاغات. لكن تغريدة لأردوغان تُحمَّل ما لا تحتمل، من أجل إثارة الفتنة، ولم يغضب أحد عندما حذّر رئيس منظمة ضغط سعودية في أميركا من السفر إلى تركيا قبل أسبوع فقط من تلك التغريدة".

بدوره، قال الناشط "محمد اليحيا"، إن محاولة خلق أزمة مع تركيا هو الذي يسيء للسعودية التي عرف عنها الحكمة في التعامل مع القضايا الكبيرة فما بالك بتصريح ليس فيه ما يسيء".

وأضاف اليحيا: "هناك من يحاول عزل السعودية عن كل محيطها الإسلامي من خلال افتعال أزمات تويترية لكن ثقتنا في حكمة سلمان الحزم وسمو ولي عهده أكبر".

https://twitter.com/Alyahyamo7ammad/status/997615287670362112

أمّا الصحفي "ياسر أبوهلالة"، المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية، فقال إن "شباب السعودية أنضج من أن يعطوا عقولهم لجهلة مركز اعتدال الذين تحركم مجموعة واتساب يقوم عليها أميون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!