ترك برس

كشفت صحيفة روسية أن إسرائيل بدأت تناقش قيام دولة جديدة في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تنسيق إيراني وتركي لمحاربة قيام هذه الدولة.

وقالت "نيزافيسيمايا غازيتا" إن القيادة الإسرائيلية تناقش الاستقلال الكردي، ويوجد فريق داخل حزب الليكود يدعو لدعم الجهود الكردية لإقامة دولة.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها تأكيدات بأن مسؤولين إسرائيليين التقوا قادة أكراداً سوريين في الفترات الماضية، دون إيراد المزيد من التفاصيل.

فريدريك هوف المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، توقع أن تدعم تل أبيب قيام دولة كردية بهدف إزعاج أنقرة، مشيراً إلى وجود علاقات جيدة بين إسرائيل والأكراد وخاصةً في كردستان العراق.

ومؤخرًا، أعلنت الحكومة التركية إطلاق عملية عسكرية واسعة في "جبال قنديل" شمالي العراق، أبرز معاقل "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، حيث شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على مواقع للحزب.

ويرى الباحث في الشؤون التركية الروسية باسل الحاج جاسم، أن "الدولة الكردية شمال العراق باتت موجودة بحكم الأمر الواقع، وهذا الأمر ليس بالجديد، صحيح انه لا يوجد اعتراف دولي رسمي بها حتى الآن، إلا أن هذا الاعتراف قد يحصل في مراحل لاحقة لاسيما في ظل سرعة التطورات التي تمر بها المنطقة في السنوات الأخيرة".

وقال جاسم، في حديث لصحيفة "القدس العربي"، إن في سوريا الوضع مختلف عن شمال العراق، جغرافيًا وديمغرافيًا، فلا مقومات لدى الاكراد في سوريا كتلك التي يمتلكها نظراؤهم في شمال العراق، حيث لا يوجد تواصل جغرافي بين المناطق التي ينتشرون فيها، كما أن نسبتهم الديموغرافية في تلك المناطق لا تؤهلهم حتى لإقامة إدارة ذاتية، باعتبار أن العرب يشكلون الأغلبية المطلقة في كل المناطق. بالإضافة لوجود التركمان والآشوريين في بعض المناطق، إلا أن استغلال الحرب على داعش جعلهم يسيطرون على مناطق كثيرة بدون أرضية واقعية للسيطرة عليها.

وأضاف الباحث: لكن في نهاية المطاف إذا استمر الخلاف السوري – السوري بين النظام والمعارضة سيتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والانفصالية بالتمدد لخلق واقع جديد يتعلق بالتغيير الديمغرافي والتركيبة السكانية.

واعتبر أن "أي تغيير للواقع في سوريا يحتاج إلى 20 سنة كحد أدنى.. لذلك استمرار الفوضى في البلد يخدم أهداف كيانات انفصالية.

وتقسيم سوريا أو فدرلتها سيكون بمثابة قنبلة موقوتة، ستطال كل دول المنطقة وتصل إلى روسيا فنحن هنا نتحدث عن مناطق يتداخل فيها التاريخ والجغرافيا وما هو ديني بما هو عرقي.

موقف إيران وتركيا محوري حيال قيام اي كيانات جديدة في المنطقة باعتبار أن دولهم ستكون مستهدفة في مراحل لاحقة، لكن هناك اليوم الكثير من الملفات التي تجعلهم يتصرفون كمنافسِين وهذا إذا استمر سينعكس سلبا على كليهما".

المحلل السياسي المقرب من النظام السوري صلاح قيراطة، قال من جهته: "من المتوقع أن يتم انشاء هذه الدولة ضمن المنطقة الحدودية السورية – العراقية، وإن دولة الكيان وهي الحاضر الدائم في أي كارثة عربية عموما وسوريا خصوصاً، ولا بد أن يكون لها حصة من ميراث غضب الحرب السورية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!