ترك برس

قال الكاتب والباحث الكويتي، الدكتور ظافر محمد العجمي، إن بعض الدول الخليجية تريد غياب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن المشهد السياسي التركي بسبب موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، ومن الأزمة القطرية، وتعاونه مع روسيا وإيران في سوريا.

وتناول المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج في مقاله بصحيفة العرب القطرية، رأي الدول الخليجية في الانتخابات الرئاسية التركي القادمة، مشيرا في بداية مقاله إلى تغير مواقف بعض الدول من أردوغان، ففي عام 2010 تم منحه جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، لمواقفه الوطنية والإسلامية والدولية العظيمة. لكن حين هبّ الربيع العربي اعتبر البعض أن أنقرة إحدى مصادر الرياح العاتية التي عصفت بالإقليم.

ويضيف أن من الخليجيين من يتمنى أن تكون الانتخابات القادمة كسر هيبة لأردوغان، وآخرون يتمنونها إعلاء لشأنه.

وأوضح أنه توجد قواسم مشتركة ترجح تفضيل أردوغان فيما يتعلق بالقضية السورية، حيث تلتقي وجهة النظر الخليجية مع وجهة نظر العدالة والتنمية، كعدم شرعية نظام الطاغية الأسد، ومعارضة استمرار الأسد في المستقبل السوري، وتتفقان على أن حماية الشعب السوري واجب إنساني، كما رحبت دول الخليج بعمليات درع الفرات وغصن الزيتون، لكن لطرد التنظيمات الإرهابية، وليس التمدد التركي في أرض عربية.

وفي المقابل فإن أحزاب المعارضة التركية تقف في المعسكر المناوئ للموقف الخليجي، إذ تدافع الأحزاب المعارضة عن مشروعية الأسد، بل وإعادة السوريين لبلادهم، وتركهم تحت رحمة الطاغية.

ويلفت العجمي من ناحية أخرى إلى أن من مفجرات الخلاف التركي مع بعض دول الخليج هو أن جماعة الإخوان المسلمين وجدت ملاذاً آمناً في أنقرة، لكن يمكنني الزعم بأن دولاً خليجية عدة تفضل غياب أردوغان عن المشهد السياسي التركي بسبب العامل الإخواني.

كما يرى بعض الخليجيين أن أنقرة قد خرجت من سياسة تخفيف حدة الأزمات وزيادة الأصدقاء إلى إسقاط الخيار الدبلوماسي الذي تتقنه. فلا تتفق معها كل دول الخليج جراء «الأزمة الخليجية». كما لا تتفق معها دول خليجية، جراء التعاون مع روسيا وإيران في سوريا، بل ولا الطموح التركي في شمال سوريا، وشمال العراق.

وخلص العجمي إلى أنه رغم مساحة التوافق عريضة بين أنقرة وكل عواصم الخليج في قضايا سوريا والعراق واليمن، وبمواجهة السياسات الإيرانية، ورغم اللهجة التصالحية، وارتفاع التبادل التجاري، فإن أن هناك خليجيين  يخالجهم تجاه أردوغان في الانتخابات الرئاسية نفس شعورهم ليلة المحاولة الانقلابية تموز/ يوليو 2017.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!