ترك برس

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، في مؤتمر انعقد بالمقر الرئيسي لحزب "العدالة والتنمية" بالعاصمة أنقرة في إطار إجتماع موسع مع رؤساء أفرُع الحزب في الأقاليم، على خلفية الانتخابات التي شهدتها البلاد يوم 24 حزيران/ يونيو الماضي.

وقال أردوغان، في كلمة خلال المؤتمر، إنه "عقب كل انتخابات لا نواصل طريقنا دون محاسبة أنفسنا عما قمنا به تجاه أمتنا، دون النظر إن حققنا جميع أهدافنا أو لم نحققها، في حال حققنا أهدافنا نسعى إلى رفع سقف هذه الأهداف إلى أعلى، أما إذا لم نكن وصلنا إلى أهدافنا فنحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك".

وأضاف: "وقتها إما نصلح هذه الأمور أو نعيد إنشاءها من جديد. هذا هو الفرق بين حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى وهذا هو السبب الذي جعلنا نحكم تركيا لمدة 16 عامًا متواصلة".

وأوضح أنه "إن لم نحلل نتائج انتخابات 24 يونيو/حزيران سنكون غير متوافقين مع مبادئنا. ولن يبقى مكانًا في حزب العدالة والتنمية لأي أحد يقوم بارتكاب خطأ بحق أمتنا لأن حزب العدالة والتنمية هو حزب أمتنا وشعبنا".

وتابع: "مئات الملايين من إخواننا وأخواتنا في المناطق التي تجمعنا معها حضارة مشتركة علقوا آمالهم ومستقبلهم على نجاح تركيا الذي يتجسد في نجاح حزب العدالة والتنمية".

واعتبر أنه "عندما يفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات تنهمر دموع الفرح من العيون وتسيل على الخدود وترتفع الأيادي للدعاء في كافة أنحاء العالم من إفريقيا وحتى البلقان، لذلك أي أحد يحمل ذرة من هذه المسؤولية ليس له الحق في إضاعة وقته دون عمل".

وأضاف أنه بموجب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، حصل على نسبة 52.59%، مؤكدًا أنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون محل ثقة الشعب التي منحها له في الانتخابات.

وقال إن هذه الانتخابات تمثل ميلادًا لنظام الحكم الجديد في البلاد الذي أقره الشعب في استفتاء 16 أبريل/ نيسان العام الماضي، مستطردًا: إن "تركيا نجحت في تحقيق التغيير عبر النظام الديمقراطي. رأينا في العديد من الدول أن مراحل تغيير النظام فيها يمر بصعوبات ومعوقات وبِتكاليف باهظة".

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية سعدي غوفن، أن مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، حصل على 26 مليونا و330 ألفا و823 صوتا، ما نسبته (52.59 بالمائة) في الانتخابات الرئاسية، بحسب النتائج النهائية.

وأضاف غوفن أن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجة، حصل على ما نسبته 30.64 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، تلاه مرشح حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، على 8.40 بالمائة، ثم مرشحة حزب "إيي" مِرال أقشنار، على 7.29 بالمائة، ومرشح حزب السعادة تمل قرَه مولا أوغلو، على 0.89 بالمائة، وأخيرا مرشح حزب الوطن دُوغو بِرينجك، على 0.20 بالمائة.

وأوضح أن "العدالة والتنمية" حصل على 42.56 بالمائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية بحسب النتائج النهائية، و"الحركة القومية" على 11.10 بالمائة، و"الشعب الجمهوري" على 22.65 بالمئة، و"الشعوب الديمقراطي" على 11.70 بالمائة، و"إيي" على 9.96 بالمائة.

ووفقا للنتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، حصد حزب"العدالة والتنمية" 295 مقعدا في البرلمان (المؤلف من 600 مقعد)، و"الشعب الجمهوري" 146، و"الشعوب الديمقراطي" 67، و"الحركة القومية" 49، وحزب "إيي" 43، بحسب ما أعلنه غوفن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!