ترك برس

الرئيس العام لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد ) السيد عبد الرحمن قان أدلى ببيان مكتوب في ذكرى محاولة  الانقلاب الفاشلة في 15 تموز ، حيث قال إن الشعب التركي لن يسمح لأي محاولة من شأنها عرقلة وحدة البلاد والدولة والأمة التركية ، حيث أكد السيد قان أن الموقف المشرف في 15 تموز قد تم عرضه أمام العالم ، حيث جاء في تصريحه مايلي:

إن المحاولة الانقلابية الخائنة في 15 تموز تعد واحدة من أكثر الهجمات الدموية في الجمهورية التركية وهي وصمة  عار في جبين تاريخ بلدنا.

إن الهجوم الدموي الذي نظمته جماعة فتح الله كولن ، تم القضاء عليه بالإرادة القوية للأمة التركية المجيدة حيث فشل الانقلابيين الملطخة أيديهم بالدماء في تحقيق طموحاتهم الشائنة . 

الشعب التركي في ليلة 15 تموز، بشيبه وشبابه، ونسائه ورجاله خرجوا إلى الشوارع والميادين، للدفاع عن الوطن باذلين أرواحهم في سبيل الدفاع عنه، حيث كانوا سدا منيعا أمام الانقلابيين في تحقيق مآربهم الخائنة .  

 نصر 15 تموز ..  ضمانة للديمقراطية 

تركيا هي واحدة من أكثر البلدان التي شهدت انقلابات على الحكومات المنتخبة وهي تعد من الجروح الغائرة في جسد الأمة التركية على مدى سنوات مديدة حيث كبدت الانقلابات خسائر كبيرة لتركيا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا

في ليلة 15 تموز بعزم الشعب التركي وإراته وإيمانه وبدماء أبنائه انتصرت الديمقراطية، وهو ليس نصرا لبلدنا فحسب، بل للديمقراطية في العالم بأسره . وعلى جميع دول العالم مباركة هذا النصر، واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه المؤامرة وإدانتها بشدة كونها تتنافى مع المعتقدات والايديولوجيات في المجتمعات الإنسانية المعاصرة  .

ومع ذلك ، أظهرت لنا محاولة الانقلاب الفاشلة وما بعدها أن المتورطين في المحاولة الانقلابية لم تقتصر على جماعة فتح الله كولن فقط ، وأن هنالك الكثير من القوى الخارجية المشتركة معهم في هذه المؤامرة ، ولقد شهدنا كيف أن الغرب لم ينجح في دفاعه عن الديمقراطية والإنسانية حيث إن وسائل الاعلام الغربية كانت متعاطفة إلى حد بعيد مع الانقلابيين كما أن خطابات السياسيين الغربيين في الدفاع عنهم وتأييدهم كان محط استغراب ودهشة بالنسبة لنا . 

‘‘ معا سنبني تركيا القوية ‘‘ 

 جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد) التي تعد إحدى أكبر منظمات المجتمع المدني انتشارا في العالم، دائما وفي كل الظروف كانت مع الإرادة الوطنية ، ووقفت ضد كل محاولة من شأنها أن تنال من إرادة شعبنا.

 بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة في 15 تموز فإن جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقليين (موصياد) اتخذت موقفا واضحا وسريعا وبشكل لا لبس فيه أنها تقف مع الدولة والشعب، وقد قامت بتعريف العالم كله بالموقف الأصيل والشجاع للشعب التركي، كل بلد ذهبنا إليه وكل ولاية زرناها في بلدنا كنا نقول : 

إن الديمقراطية ليست رفاهية لكنها ضرورة من ضروريات الحياة ، ويجب علينا أن نتصدى لكل خطوة تريد النيل من الإرادة الوطنية. 

ووعيا منه بمحاولات تقسيم النسيج الاجتماعي في تركيا وإحداث أزمة اقتصادية فيها بغية السيطرة عليها وقيادتها من الخارج، قام الشعب التركي بإفشال هذا المخطط بالدفاع عن إردته والدفاع عن مكتسباته الديمقراطية، ما جعل هذا الشعب يحظى بإعجاب العالم وتقديره. إن الوحدة والتضامن التي تشكلت في هذه الملحمة ستبني المستقبل المشرق لتركيا بخطوات واثقة وقوية

سنمحوا الآثارالسلبية ل 15 تموز التي تعتبر" معركة التحرير الثانية " لتركيا ولن ينسى الشعب التركي الخونة الذي قاموا بهذه المحاولة الفاشلة ، حيث سنعمل على إنشاء مستقبلنا من جديد . 

في تلك الليلة السوداء رأينا كيف أن الشعب التركي حينما يكون الوطن في خطر لا يوقفه

نحن ما سبق أن قبلنا ولن نقبل بأن ما قمنا بإنجازه خلال سنوات من الجهد وقوة الإرادة والتصميم بأن يدمره زمرة من الإرهابيين وأسيادهم ممن يساعدونهم ويمدونهم من الخارج.

وفي الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية الفاشلة نتقدم بأحر التعازي إلى شهداء 15 تموز ونقدم شكرنا الجزيل لمن قاوم الانقلاب حيث إن الجمهورية التركية سوف تظل تذكرهم بمزيد من الفخر والامتنان والاعتزاز.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!