أرسوي دادا – صحيفة ستار – الأناضول

كان الرجل الذي اتصل بالشرطة في محافظة هطاي يتحدث عن إعداد تنظيم "عاجلجيلار" لهجوم إرهابي..

عوضًا عن تحويل المكالمة إلى رقم شرطة النجدة، تم توجيهها مباشرة إلى خط مكافحة الإرهاب..

يقول المتصل:

"..سيدخل تمير دكانجي إلى تركيا من منطقة يايلاداغ. سيأتي يوسف نازيك أو ناصر أسكي أوجاق من أجل استقباله واصطحابه..

تم شراء حافلتين صغيرتين من أجل استخدامهما في عملية التفجير، وإعداد مخابئ سرية في الحافلتين عند سمكري يدعى محمد غوموشلو في بلدة "حربية". الحافلتان حاليًّا موجودتان هناك.

قبل أسبوع، تم تمرير 1000 كغ من متفجرات C-3 على شكل رزم وزنها بين 25-30 كغ، عن طريق البحر بواسطة صياد سمك يدعى جنكيز، وإحضارها إلى بلدة "حربية".

هذه المتفجرات ستوضع في الحافلتين اللتين ستتجهان بقيادة ناصر أسكي أوجاق ويوسف نازيك إلى أنقرة. تم إنفاق 4-5 ملايين ليرة سورية على تدريب ناصر أسكي أوجاق ويوسف نازيك على المتفجرات في اللاذقية قبل حوالي أسبوعين، من أجل تنفيذ مثل هذه المهام.

رأيت بنفسي المتفجرات التي تم تحميلها من اللاذقية. هذه العملية خطط لها زعيم تنظيم "عاجلجيلار" مهراج أورال وشخص آخر إلى جانبه اسمه الحركي حجي".

عقب ورود البلاغ آنف الذكر، بدأت السلطات الأمنية تحقيقًا موسعًا. صاحب البلاغ كان على حق. الأشخاص المذكورين كانوا يدخلون تركيا ويخرجون منها باستمرار. كما أنهم على صلة بمهراج أورال.

عند ملاحظة هذا التفصيل بدأت التحقيقات والمراقبة الفنية. وبينما كانت الفرق الأمنية تواصل مهامها نشر مهراج أورال تسجيلًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 10 مايو/ أيار 2013.. كان التسجيل حافلًا بالتهديد، وفي الحقيقة كان نذير المجزرة القادمة..

"أحذركم للمرة الأخيرة، سوف تدفعون ثمنًا باهظًا جزاء خيانتكم الدنيئة..".

تراجع الإرهابيون في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ الهجوم في أنقرة، واختاروا ريحانلي عوضًا عنها.

وفي يوم السبت 11 مايو 2013 انفجرت الحافلة الأولى أمام مبنى بلدية ريحانلي في الساعة 13:21، والثانية أمام مبنى البريد في الساعة 13:25.

على الرغم من البلاغ، وتهديدات مهراج أورال الصريحة، وتحديد مكان ناصر أسكي أوجاق ومراقبته لم تتم الحيلولة دون تنفيذ الهجوم.. على من يريدون معرفة ماهية تنظيم "غولن" أن ينظروا إلى تفجير ريحانلي من هذه الزاوية مرة أخرى..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس