أرسوي دادا – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
سيلتقي بن علي يلدريم في مناظرة تلفزيونية مع منافسه أكرم إمام أوغلو. منذ البداية أقول إنه لم يكن هناك أي داعٍ لإجراء مثل هذه المناظرة.
لو كان أحد أطراف المناظرة رئيسًا للبلدية حاليًّا، عندها يصعد إلى الحلبة في مواجهة منافسه القوي ويرد عليه، هذا مفهوم.
لكن كلا الطرفين يسعيان للفوز بالمنصب، وكل منهما مرشح يقول إنه هو من سيقدم الأفضل.. فما الذي سيناقشانه؟
تبين أن الخوض في النقاشات حول القضايا السياسة هو بمثابة نفخ في قربة مقطوعة.. لم يبق أي كلام لم يُقل بخصوص انتخابات 31 مارس/ آذار.
رأينا أن هذا الحديث لم يعد له أي صدى لدى الحاضنة الشعبية لكلا المرشحين. على سبيل المثال، لم يغير ناخبو حزب الشعب الجمهوري أو الحزب الجيد قرارهم على الرغم من انكشاف وعود الحزبين لتنظيم "بي كي كي" بضم عناصره إلى كوادر البلدية في حال تصويت ناخبيه لصالح الحزبين.
ما يحتاجه المرشحان اليوم هو ترسيخ موقفهما لدى الشريحة المؤيدة له فقط.. ولهذا من المهم أكثر أن يشرح للناخبين في المناطق التي تؤيده مدى أهمية هذه الانتخابات، عوضًا عن الخوض في جدالات عقيمة مع الطرف الآخر.
هذه المناظرة التلفزيونية التي لا لزوم لها لن تعود بالفائدة على أي كان.
على يلدريم رفض المشاركة ما لم يعتذر إمام أوغلو
مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم ليس مرشحًا عاديًّا.. هو رجل دولة كبير خدم هذا الشعب بشرف..
من غير المقبول أن يظهر يلدريم في صورة واحدة إلى جانب شخص شتم والٍ عينته الدولة، أو يكون ضمن مشروع يساوي بين الأطراف كالمناظرة التلفزيونية..
على بن علي يلدريم أن يأخذ تعهدًا من أكرم إمام أوغلو من أجل المناظرة التلفزيونية. يتوجب على إمام أوغلو أن يعتذر علنًا إما قبل إجراء المناظرة التلفزيونية، أو أن يعلن بأنه سوف يعتذر خلالها، عندما يكون الوقت مناسبًا.
لا يوجد ما يمكن الحديث عنه أو ما يمكن اعتباره "ظروف مخففة" في مسألة توجيه الشتائم إلى والٍ معين من قبل الدولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس