ترك برس

أكد الخبير العسكري الأمريكي، غوردون داف، أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة تشن حربا ناعمة على تركيا وروسيا عبر الدعاية والعقوبات والإرهاب، مشيرا إلى وجود مساعي لإحباط تسوية إدلب التي توصلت إليها أنقرة وموسكو الأسبوع الماضي عبر دعم تنظيم القاعدة الموجود في المدينة.

وفي مقال له بعنوان "الدولة العميقة والحرب الناعمة على روسيا وتركيا" نشره موقع "نيو إيسترن أوت لوك"، قال داف إن اتفاق سوتشي الذي أعلنته موسكو وأنقرة حول إدلب كان يهدف لمنع هجوم عسكري تشنه الولايات المتحدة واسرائيل على سوريا.

وأضاف أن "هناك دلائل واضحة على أن الولايات المتحدة خططت لهجوم جوي كبير على سوريا، بمساعدة إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، بحلول 21 أيلول/ سبتمبر 2018. وقد نقلت  هذه الدول قوات عسكرية، من أجل إنقاذ آخر بقايا تنظيم القاعدة على الأراضي السورية"، وأردف قائلا: "إن الولايات المتحدة أنشأت بالفعل دولة كردية مارقة من خلال تطهير عرقي للسكان العرب من شمال وشرق سوريا، وهي دولة تمثل، حسب أنقرة، تهديدًا للأمن التركي."

ورأى الخبير الأمريكي أن "الحرب على روسيا وسوريا وإيران، إلى جانب التحركات ضد حكومة تركيا أيضًا، بما في ذلك محاولة الانقلاب العسكري الساقط قبل عامين، ليس لها علاقة بالأمن الإقليمي أو أي منطق جغرافي سياسي"، وأشار إلى أن "هذه الدولة العميقة تدافع عن قدرتها على الحفاظ على حالة حرب مستمرة من خلال إبقاء الدول ضعيفة وفي حالة تهديد مستمر، بهدف السيطرة عليها، وأن الحرب الدائمة من قبل الدولة العميقة تبقي أوروبا تحت التهديد، وتغمرها بالمهاجرين والإرهاب."

ولفت داف في مقاله إلى "التعاون الخفي بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة في سوريا، حيث أعلنت بعض القوى التابعة للقاعدة في إدلب رفضها اتفاق سوتشي ونزع السلاح بهدف إعطاء ذريعة لتدخل أمريكي في حال شن عملية عسكرية ضدهم"، وأوضح أن "التحركات المخطط لها لدعم هؤلاء الإرهابيين من قبل داعميهم في الدولة العميقة في واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس سوف تفسر الآن على أنها خطوات ضد التسوية السلمية التي تضمنها تركيا، وهي عضو كامل في حلف الناتو."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!