ترك برس

أخرج أفراد الأمن الألماني، بطريقة مفاجئة، مصورًا من قاعة المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في برلين، يوم الجمعة، ما أثار جدلًا واسعًا حول سبب الخطوة.

المصور الذي يدعى "أرطُغرل يغيت"، يستخدم اسم "عادل يغيت" ويمارس أنشطة معادية لتركيا في ألمانيا منذ 35 عامًا، وهو زميل العميل "جان دوندار" الذي هرب من تركيا بعد أفشى أسرارًا مهمة للدولة التركية.

وقالت مصادر إن السلطات التركية كانت قد سحبت الجنسية من "يغيت" المنتمي إلى منظمة يسارية إرهابية، وهو الآن يعيش في ألمانيا بجواز سفر "لاجئ" ويمارس بشكل متكرر أعمالًا استفزازية بحق تركيا ومسؤوليها.

وكان القضاء الألماني قد حكم على "يغيت" بالسجن 3 أعوام عام 1999 في مدينة هامبورغ، على خلفية اقتحام منزله من قبل قوات الشرطة وضبط هويات مزورة وأسلحة بحوزته.

من جهة أخرى، دافع المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن واقعة إخراج "يغيت" من المؤتمر الصحفي المشترك المنعقد في ديوان المستشارية في برلين، حسب تقرير لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية.

وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال زايبرت: "إننا نتبع في المؤتمرات الصحفية بديوان المستشارية نفس القواعد المطبقة بالبرلمان الألماني (بوندستاغ)... لا مظاهرات أو مسيرات ذات مطالب سياسية".

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن "هذه القواعد تُطبق بصرف النظر تماماً عما إذا كان الأمر يدور حول مطلب مشروع أم لا".

يذكر، أن "جان دوندار"، يخضع للمحاكمة في تركيا بتهمة نشر معلومات وصور سرّية تتعلق بحادثة توقيف شاحنات مساعدات تابعة للاستخبارات التركية قبل أعوام، وقد هرب من تركيا على خلفية ذلك ويقيم في ألمانيا حاليًا.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه حق بلاده الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم المدعو "جان دوندار" المدان بإفشاء أسرار الدولة.

وأوضح أردوغان أن "الصحفي المطلوب من القضاء التركي جان دوندار أفشى أسرار الدولة، ويعد عميلًا ومدانًا بموجب أحكام القضاء التركي".

وأضاف: "من حق تركيا الطبيعي مطالبة ألمانيا بتسليم شخص محكوم بالسجن مثل جان دوندار".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!