ترك برس

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع روسيا بشأن محافظة "إدلب" السورية، منع حدوث كارثة إنسانية، وحال في نفس الوقت دون موجة نزوح نحو الأراضي التركية وأوروبا.

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقًا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وخلال منتدى فكري في مدينة إسطنبول التركية، أضاف جاويش أوغلو: "الآن فتحت نافذة جديدة من أجل الحل السياسي (..) ونحن نشجع جميع شركائنا للتركيز أكثر على العملية السياسية".

وأردف: "نحن نتحدث عن مستقبل بلد.. وهذه فرصة أخيرة من أجل الحل السياسي في سوريا، لذلك علينا أن نستغلها جيدا"، حسب وكالة الأناضول التركية.

وتابع "إن هناك 3 قوائم قدمها النظام والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا بشأن مباحثات تشكيل اللجنة الدستورية، وإن بعض الدول تحاول قلب التوازن اللازم في هذا الصدد لمصلحة النظام، لكن الأمور لا تسير هكذا".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تؤدي دورا فاعلا في منع حدوث الصراعات، وحلها بالطرق السلمية.

والأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تعمل بالتعاون مع تركيا في إطار اتفاق سوتشي للحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية.

وذكر بوتين، خلال مؤتمر صحفي، أن الوضع في إدلب بدأ بالعودة إلى طبيعته بفضل التدابير التي اتخذتها تركيا وروسيا.

وأضاف: "الإجراءات بهذا الخصوص تتقدم بالاتجاه الصحيح، ولدي أسباب للثقة بالوصول إلى أهدافنا، ووسائِلنا التي اخترناها للوصول لتلك الأهداف تعمل بشكل فعال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!