
ترك برس
غادر الوفد الأمني السعودي مبنى قنصلية المملكة في إسطنبول، بعد أن دخلها في وقت سابق اليوم الأحد، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت الأناضول، أن الوفد وصل في وقت سابق اليوم، إلى مبنى القنصلية الكائن بالشق الأوروبي لمدينة إسطنبول، على متن أربع سيارات فارهة، وظل في المبنى لمدة ساعتين.
وشوهد أحد أعضاء الوفد، وهو يخرج من القنصلية، واضعا على عنقه العلم السعودي.
وقال مصدر مسؤول في القنصلية السعودية بإسطنبول، في وقت سابق من اليوم، إن "وفدا أمنيا مكون من محققين سعوديين وصلوا إلى إسطنبول، السبت، بناءً على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي الشقيق مشكورًا، للمشاركة في التحقيقات".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن سلطات بلاده ستعلن النتائج للعالم مهما كانت.
وأضاف أنه لا يزال لدى تركيا "توقعات إيجابية" بشأن قضية اختفاء خاشقجي، موضحاً أنهم بانتظار نتائج التحقيقات التي يقوم بها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول.
ووصف الرئيس التركي اختفاء خاشقجي بالأمر المحزن للغاية، إلا أنه لفت في الوقت ذاته إلى أنه يجري التحقيق في جميع التسجيلات وعمليات الخروج والدخول من المطارات التركية، وأنهم يسعون للتوصل إلى نتيجة بأقرب وقت.
وتابع: "ما زلت أحسن النية في توقعاني، بإذن الله لن نواجه حالة لا نرغب بها."
ونشرت وكالة "رويترز"، أمس السبت، خبراً نقلت فيه عن مصدرين تركيين، قولهما إن السلطات التركية تعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى قبل أيام بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول قُتل داخل القنصلية.
وقال أحد المصدرين وهو مسؤول تركي "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول. نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية".
يُشار إلى أن الإعلامي والكاتب جمال خاشقجي، كان قد اختفى الثلاثاء الماضي، عقب دخوله إلى قنصلية بلاده في إسطنبول للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل.
وأمس السبت، قالت الشرطة التركية في بيان صادر عنها، إن مجموعة مؤلفة من 15 سعوديا، هم من الشرطة السعودية، وصلت إلى اسطنبول في طائرتين ودخلت القنصلية في نفس يوم وجود خاشقجي هناك ثم غادرت تركيا فيما بعد.
كما أعلنت نيابة إسطنبول العامة، فتحها تحقيقاً في قضية اختفاء خاشقجي، منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!