الأناضول

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حول تسيير دوريات مشتركة في منبج، "لقد تم تجاوز مرحلة جديدة من الإجراءات اللازمة في منبج، ونواصل العلاقة (مع واشنطن) بصبر، وننتظر تحقيق نتائجها".

جاء ذلك في كلمة لأكار، خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة لعام 2019، في البرلمان التركي، حيث تطرق إلى آخر المستجدات في منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

وأكد أكار، على أن بلاده تقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية والعراقية، ووحدتهما سياسيا.

وشدد على أن تركيا لن تسمح بتشكيل ممر شمالي سوريا والعراق، الواقعتان على حدودها الجنوبية.

ونوه أكار، بأن أنقرة تبلغ حلفاءها، في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، بأنها لن تسمح بشكل من الأشكال تشكيل ممر من هذا القبيل.

واعتبر خطوات من هذا القبيل، "مصيرية" بالنسبة لتركيا.

وأشار وزير الدفاع التركي، إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت في عامي 2014-2015، بأنها ستنهي تنظيم "داعش" الإرهابي بمنبج، وستعتمد في ذلك على "ي ب ك" الإرهابي، وستنسحب فور إنهاء التنظيم، إلا أنها لم تلتزم بوعودها في هذا الخصوص.

وأوضح أنه تم لاحقا وضع خارطة طريق ومبادئ أمنية، واليوم تم تخطي مرحلة جديدة من الإجراءات رغم تأخرها عن موعدها الأساسي.

وبخصوص الوضع في محافظة إدلب السورية، شدد أكار، على أهمية الوضع هناك بالنسبة لبلاده.

وأفاد بأن إدلب، يعيش فيها ما بين 3.5 – 4 مليون إنسان، وأن أي هجوم ضدها سيدفع بملايين الناس نحو الحدود التركية.

وأشار أكار، إلى أن تركيا لا تقول بأنها لن تستضيف هؤلاء الناس، لكن تركها تتحمل كل الأعباء لوحدها غير مقبول، لذا أكدت على رفضها لأي هجوم للنظام السوري ضد هذه المحافظة، وعملت مع روسيا وإيران ودول الجوار ضد هكذا هجوم.

ولفت إلى أهمية اتفاق سوتشي حول إدلب، التي عقدت بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة ستوشي الروسية، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، من أجل منع حدوث أي أمر سلبي في إدلب.

وفي رده على سؤال حول عزم تركيا الخروج من سوريا من عدمه ومواقع الجنود في العراق، قال أكار، "نعمل على أمن تركيا في سوريا والعراق، فهل يمكن لأحد أن يقول علينا سحب كافة قواتنا من سوريا، وأن نخرج من عفرين وإدلب؟ مستحيل".

ولفت إلى أن إجراءات لصياغة دستور في سوريا متواصلة، وعقبها سيتم إجراء انتخابات وسيكون لها إدارتها الخاصة.

وبين أكار، أن سياسة تركيا في الشرق الأوسط، ليست عبارة عن مغامرة.

وأضاف "الحكومة برئاسة الرئيس (أردوغان) تتخذ القرارات اللازمة لأمننا ودفاعنا وتنفذها".

وأشار إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، قتل قرابة مليون إنسان.

ونفى وزير الدفاع التركي، وجود أي اتصالات مع النظام السوري.

جدير بالذكر أن الجيشان التركي والأمريكي سيرا، الخميس، أول دورية مشتركة في منبج، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير على طول الخط الفاصل بين مناطق "درع الفرات" ومنبج، بشكل منفصل ولكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!