ترك برس

كشفت وسائل إعلام تركية، عن سبب تفتيش الأمن التركي، اليوم الاثنين، فيلتين بولاية "يالوا" شمال غربي تركيا، على خلفية قضية جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت النيابة العامة التركية، في بيان لها حول الأمر، إنّ ما دفع الأمن التركي لتفتيش الفيلتين في "يالوا" هو رصد السلطات مكالمة هاتفية بين أحد المشتبه بهم في مقتل خاشقجي ومواطن سعودي صاحب أحد الفيلتين المذكورتين.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الاتصال المذكور الذي تم رصده تمحور حول التخلص من جثة المغدور، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح البيان أنّ شخص يدعى "منصور عثمان أبو حسين" تواصل مع صاحب الفيلا المدعو محمد أحمد الفوزان، في 1 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي قبل يوم من مقتل خاشقجي.

ولفت البيان إلى أن الاتصال بين الجانبين تمحور حول "التخلص أو إخفاء" جثة خاشقجي بعد تقطيعها.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، اكتشف المحققون الأتراك وجود اتصال هاتفي بين أحد المشتبه بهم الـ 15 الذي قدموا للقنصيلة يوم مقتل خاشقجي، وصاحب فيلا بولاية يالوا.

وبعد استصدار التصاريح الرسمية من قبل القضاء التركي، أشرف النائب العام المسؤول عن التحقيق برفقة طاقم من وحدة مكافحة الإرهاب، بتفتيش فيلا المواطن السعودي وفيلا أخرى بجانبها.

وقال المدعي العام التركي بإسطنبول عرفان فيدان إن الفيلتين تعودان لشخصين يدعيان محمد أحمد الفوزان ومحمد السوحي، لافتاً إلى أن أحد أعضاء فريق اغتيال خاشقجي اتصل بالفوزان قبل مقتل خاشقجي.

وأضاف: المتصل يدعى "منصور عثمان أبو حسين" وتواصل مع صاحب الفيلا المدعو محمد أحمد الفوزان في 1 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أي قبل يوم من مقتل خاشقجي.

هذا وثمة ادعاءات تفيد بمغادرة المواطن السعودي تركيا بعد الاتصال الذي أجراه مع المشتبه بهم، وما زال متواريا عن الأنظار حتى اليوم.

وتأتي عمليات التفتيش هذه من قبل الأمن التركي، ضمن إطار جهودها للكشف عن مصير جثة الصحفي جمال خاشقجي الذي أقرت الرياض بمقتله وتقطيع جثمانه داخل مبنى القنصلية، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكانت السلطات التركية قد فتشت سابقاً القنصلية السعودية ومنزل القنصل العام بإسطنبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!