ترك برس

يُتوقّع أن يكون الحساب الجاري في تركيا قد حقّق فائضاً في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، للشهر الرابع على التوالي، في حين استمر ارتفاع أسعار الواردات بسبب الانخفاض الحاد لليرة التركية في العام الماضي، وذلك وفق واستطلاع رأي أجرته وكالة رويترز بين 18 خبيرا اقتصاديا.

ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي التركي يوم الجمعة المقبل بيانات الحساب الجاري لشهر نوفمبر.

وقالت أوزليم بايراقتار كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة "Tacirler Investment" إن هناك عاملا آخر في فائض الحساب الجاري إلى جانب بطئ النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الواردات، يتمثل في انخفاض واردات الذهب وزيادة  عائدات السياحة.

وأضافت: "نتوقع أن يكون هناك عجز في شهر كانون الأول/ ديسمبر، وأن ينتهي العام بعجز في الحساب الجاري يبلغ نحو 28 مليار دولار. وهذا أقل بكثير من تقديراتنا منذ بضعة أشهر، مضيفة أنها تتوقع أن ينخفض ​​العجز السنوي إلى أقل من 20 مليار دولار في عام 2019.

وتوقع 18 خبيرا استطلعت رويترز آراءهم أن يحقق رصيد الحساب الجاري فائضا قدره 965 مليون دولار في شهر نوفمبر، بانخفاض عن فائض الشهر الماضي الذي بلغ 2.77 مليار دولار.

وتراوحت توقعات الخبراء لشهر نوفمبر تحقيق فائض في الحساب الجاري بين 50 مليون دولار و2.7 مليار دولار. وفي نوفمبر 2017، كان الحساب الجاري قد أظهر عجزًا قدره 4.48 مليار دولار.

وتوقع 17 من بين 18 خبيرا اقتصاديا أن يشهد الحساب الجاري عجزا قدره 28 مليار دولار في 2018، بانخفاض من 29.5 مليار دولار في استطلاع سابق لرويترز.

وأظهرت بيانات رسمية أن العجز التجاري لتركيا في نوفمبر بلغ 650 مليون دولار ليتراجع بنسبة 89.8 في المئة على أساس سنوي.

يذكر أن الحساب الجاري التركي حقق فائضا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للشهر الثالث على التوالي، بلغ 2.77 مليار دولار، بعدما سجل عجزا قدره 3.83 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لتقرير ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي التركي.

وفي آب/ أغسطس الماضي، سجل الرصيد فائضا للمرة الأولى خلال السنوات الثلاث الماضية بفائض قدره 2.59 مليار دولار، ثم حقق فائضا بقيمة 1.83 مليار دولار في أيلول/ سبتمبر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!