ترك برس

نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بالموثوقة أن الولايات المتحدة  تفضل أن يسيطر الجيش التركي على منطقة شرقي نهر الفرات، وأنها تواصل التحضير لذلك مع تركيا، على الرغم من معارضة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وميليشيات وحدات حماية الشعب.

ووفقا لتلك المصادر، فإن الولايات المتحدة تسعى إلى أن تفرض تركيا سيطرتها الكاملة على المنطقة التي تمتد من ضواحي منبج إلى الحدود السورية العراقية، تحت اسم "منطقة الإدارة الذاتية"، يديرها المجلس الوطني الكردي في سوريا ومع انتشار عسكري لقوات ما يسمى وحدات بيشمركة روجافا وإدارة تابعة للائتلاف الوطني تشمل جميع مكونات المنطقة، وستكون تحت إشراف تركي مباشر.

وأشار المرصد السوري إلى أن الولايات المتحدة فوجئت بطلب قوات سوريا الديمقراطية المساعدة من النظام السوري، وأن تبدا بالتشاور مع الروس من أجل التوصل إلى اتفاق حول مستقبل منطقة شرق الفرات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن أمس في ختام مباحثاته في الرياض، أن هذه المحادثات تتعلق بشكل المنطقة الأمنية، التي كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا إلى إنشائها لتفادي هجوم تركي ضد مناطق سيطرة تنظيم "ي ب ك" في شمال وشمال شرق سورية. وأعلنت تركيا أنها لا تعارض منطقة كهذه بين حدودها والمناطق المقابلة في سوريا.

وأوضح بومبيو أن دعوة ترامب لإقامة منطقة عازلة لمسافة 20 ميلا بين القوات التركية وتنظيم "ي ب ك" يتسق مع ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه في المفاوضات مع الأتراك. وأكد أن العمل على هذه النقطة لا يزال جاريا.

وأضاف: "نريد التأكد من أن الزملاء الذين قاتلوا معنا لإسقاط الخلافة وداعش لديهم الأمن.. ونريد أيضاً التأكد من أن الإرهابيين في سوريا لا يستطيعون مهاجمة تركيا. هذان هما الهدفان هنا".

وتابع بومبيو: "إذا استطعنا إيجاد مسافة، لندعوها منطقة عازلة.. إذا استطعنا إيجاد مسافة وترتيبات أمنية صحيحة، سيكون هذا في صالح الجميع في المنطقة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!