ترك برس

"لن أسلّم فاتح للسوريين"، بهذه العبارة شغلت المعارضة التركية إيلاي أقصوي، مرشحة حزب "إيي" (الجيد) لرئاسة بلدية قضاء "فاتح" في مدينة إسطنبول التركية، وسائل الإعلام التركية والعربية، وأثارت انزعاج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب معارضتها لكتابة لوحات باللغة العربية في المحلات التجارية.

ولكن الخطاب الشعبوي الذي تبنّته المرشحة المعارضة خلال حملتها الانتخابية، لم يحظى بتأييد الشارع التركي، ويبدو أنه انعكس سلبًا على أصواتها في الانتخابات التي جرت الأحد 31 مارس/ آذار 2019.

ولم تحصد أقصوي سوى 4.40 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين في قضاء "فاتح"، الذي يقع في الطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول، ويتمتع بأهمية كبيرة من الناحية التاريخية.

وفاز مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم محمد أرغون طوران، ببلدية القضاء بنسبة 53.03 في المئة، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على 36.08 في المئة من الأصوات.

ويضم قضاء "فاتح"، أبرز المعالم الأثرية التي تعود لعهد الدولة العثمانية وما قبلها، مثل مساجد "آيا صوفيا" و"السلطان أحمد" و"السليمانية"، والسوق المسقوف الكبير، والسوق المصري، وميدان الخيول، وقصر "طوب كابي" الشهير.

وكانت المرشحة المعارضة، كتبت في إطار حملتها الانتخابية، على لافتة كبيرة جرى تعليقها على حدائق وجسور "فاتح"، عبارة "لن أسلّم فاتح إلى السوريين"، وهو ما أثار غضبًا واسعًا واتهامات بالعنصرية.

كما نشرت أقصوي مقاطع فيديو لها أمام المحلات السورية المنتشرة بكثافة بالقضاء، مبدية انزعاجها من تعليق لوحات عربية دون الاعتراض على اللوحات المكتوبة باللغات الأخرى.

الرئيس أردوغان، انتقد موقف أقصوي الرافض لوجود لافتات باللغة العربية، وقال إن المرشحة أقصوي "عديمة تربية.. إنهم لا ينتقدون اللافتات المكتوبة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لكنهم يمتعضون عندما يتعلق الموضوع باللغة العربية".

وأضاف أردوغان: "إن العربية لغة دولية، وإحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة. إنهم (منتقدي استخدام اللغة العربية في البلاد) يجهلون هذه المعلومات".

وتستغل معظم الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا اللاجئين السوريين كورقة انتخابية بهدف تحريض الناخبين ضد حكومة "حزب العدالة والتنمية"، والرئيس رجب طيب أردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!