ترك برس

أكدت جيتا جوبيناث رئيس الخبراء الاقتصاديين ومديرة إدارة البحوث بصندوق النقد الدولي، أن تركيا ليست في حاجة إلى مساعدة من الصندوق، رغم الضغوط المالية التي يتعرض لها الاقتصاد التركي.

وقالت جوبيناث في مؤتمر صحفي في العاضمة الأمريكية واشنطن، إن اقتصاد تركيا يتعرض لضغوط بسبب تشديد السياسة النقدية وسيشهد انكماشًا هذا العام، لكن صندوق النقد الدولي لا يرى أي سبب للاعتقاد بأن أنقرة ستسعى للحصول على مساعدة الصندوق.

ولفتت جوينباث إلى أن من المتوقع أن يتحول نمو تركيا إلى إيجابي في عام 2020.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شدد في أكثر من مناسبة على أن بلاده سددت جميع الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، وأنها  تقف بعيدًا عن أي مستوى تضطر فيه لقبول مساعدات من الصندوق.

وفي تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي إبريل/ نيسان 2019"، الذي أطلق اليوم الثلاثاء من العاصمة الأمريكية، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، توقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية، بنسبة 2.5% خلال العام الجاري 2019، مقارنة مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6% في 2018.

وقالت جوبيناث، إن التوترات التجارية بين الصين وأمريكا أثرت بشكل متزايد في ثقة الشركات في ظل حجم الدولتين في الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن الأوضاع المالية للأسواق الناشئة كانت الأكثر عرضة للتقلبات فى ربيع 2018  الماضى بسبب تأثر معنويات المستثمرين، ثم بدأ التأثير فى الاقتصادات المتقدمة تباعاً، مما أثر على حجم الطلب والنمو العالمي.

جدير بالذكر أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي إلى 3.3% و3.6% في 2020، متوقعا تراجع النمو في نحو 70% من العالم.

وخفض الصندوق توقعاته للنمو في منطقة اليورو بنسبة 0.6% لتصل إلى 1.3% خلال العام الحالي، مقارنة بتوقعات تشرين الأول/ أكتوبر 2018 بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.

كما خفض الصندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ازدياد حدة الركود في اقتصاد إيران بسبب العقوبات الأمريكية وضعف أسعار النفط العالمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!