ترك برس

كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر يوم السبت (18 أغسطس/ آب)، عن محاولة الحكومة الألمانية إقناع تركيا بقبول مساعدات من صندوق النقد الدولي، على خلفية تراجع قيمة الليرة التركية إثر حملة غربية تقودها الولايات المتحدة.

وبحسب المجلة، حثت الحكومة الألمانية تركيا على قبول برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، للخروج من أزمة انهيار الليرة التي تهدد بانهيار الاقتصاد التركي.

وذكرت "دير شبيغل"، وفق إذاعة "دويتشه فيله"، أن هذا الموضوع تطرق إليه وزير المالية الألماني أولاف شولتس، خلال محادثته الهاتفية مع نظيره التركي براءت ألبيرق يوم الخميس.

وجاء في تقرير المجلة أن شولتس شجع نظيره التركي على إعادة التفكير في موقف تركيا الرافض لبرنامج مساعدات من الصندوق.

ويطالب صندوق النقد الدولي حاليا برفع قوي في سعر الفائدة في تركيا "لوقف نزيف الليرة وتحقيق الاستقرار للعملة التركية"، وهو ما يتعارض مع رؤية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي رندا النجار، يوم الجمعة، إن تركيا لم تتصل بصندوق النقد لطلب مساعدة مالية.

وحققت تركيا نجاحا كبيرا فيما يتعلق بسداد ديونها لصندوق النقد الدولي في العام، لتكون بذلك من بين 11 دولة في العالم، تمكنت من "تصفير" ديونها للصندوق في الوقت المحدد، منذ عام 2000.

وأعلن رئيس الوزراء التركي حينها والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في منتصف مايو 2013، أن بلاده أنهت تسديد جميع ديونها لصندوق النقد الدولي ما يجعلها عضوا في نادي الدول غير المدينة للمؤسسة الدولية.

وأوضح حينها أن البنك المركزي التركي سدد الشريحة الأخيرة من الدين البالغة 412 مليون دولار إلى المؤسسة المالية.

وبدأ صندوق النقد الدولي نشاطه في عام 1947، بهدف تضميد الجراح الاقتصادية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وانضمت تركيا إلى عضويته في نفس العام.

ثم وقّعت تركيا مع الصندوق 19 اتفاقية استعداد ائتماني، جاء أولها عام 1961، في عهد الحكومة التركية الرابعة والعشرين، التي شكلها رئيس الوزراء الراحل جمال غورسل، وتبعتها اتفاقيات أخرى حتى عام 1970.

ولم تتقدم تركيا بأي طلب للحصول على القروض من صندوق النقد الدولي خلال الفترة 1970 – 1980، لكنها وقعت مع الصندوق في عام 1980، أول اتفاقية استعداد ائتماني طويلة الأمد.

نجحت تركيا في العام 2013، في إنهاء مغامرات الاستدانة من الصندوق الدولي، في عهد الحكومة التركية الواحدة والستين التي شكّلها رئيس الوزراء آنذاك ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!