ترك برس

نشر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في بريطانيا، تقريرا قال فيه إن الصناعات الدفاعية التركية المتنامية تحقق تقدمًا ملحوظًا في مجال التصدير، لكنها تواجه بعض العقبات في سبيل تحقيق هدفها المتمثل في مبيعات بـ25 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2023.

وينقل التقريرعن إسماعيل دمير، مستشار الصناعات الدفاعية التركية، أن صادرات الدفاع التركية وصناعات الطيران المدني لعام 2018 ارتفعت بنسبة 17٪ مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت 2.035 مليار دولار أمريكي.

وقال التقرير إنه من الصعب معرفة إلى أي مدى تبعد تركيا عن تحقيق الهدف الكبير الذي حددته لنفسها على مدى العقد الماضي المتمثل في أن يصل حجم مبيعات الصناعات الدفاعية والطيران المدني إلى 25 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة، نظرا لأن السلطات لا تقدم  تفاصيل عن أرقامها.

لكنه استدرك بأن الأمر الواضح هو التقدم الذي تحرزه تركيا نحو أن تصبح مصدرًا مهما للصناعات الدفاعية.

وأوضح أن عقود الصادرات الدفاعية الموقعة خلال الأشهر الـ12 الماضية تعكس القدرة المتزايدة لصناعة الدفاع التركية، حيث باعت تركيا مئات العربات المدرعة من نوع "Kirpi 4x4" التي تنتجها شركة "BMC"، وعربات "Kirpi 4x4" التي تصنعها شركة "أوتوكار"، لعدد من الدول من بينها تونس وباكستان والبحرين وتركمانستان وموريتانيا.

وأضاف أن شركات مثل "أسيلسان" و"هافيلسان" و"روكيستان" تقوم أيضا بإنتاج أنظمة قتالية وأسلحة موجهة. ولكن تتبقى فجوة كبيرة في القدرات الصناعية المتعلقة بالسفن البحرية والطائرات والرادارات.

ورأى التقرير أن هدف الوصول بالصادرات الدفاعية إلى 25 مليار دولار قد يكون غير واقعي، ولكن اتجاه التطور في الصناعات الدفاعية واضح، ومن المحتمل أن تستمر تركيا في الاعتماد على اتفاقيات الاستيراد وإصدار التراخيص للمكونات المهمة، مع إحراز تقدم أيضًا في المبادرات الجارية حاليًا لتطوير بدائل محلية.

وأرد ف أن من المحتمل أن تصبح نسبة أعلى من المعدات العسكرية التي تدخل الخدمة في القوات المسلحة التركية على مدار العقدين المقبلين ذات تصميم محلي، وقد يعرض كثير من هذه الأنظمة للتصدير.

ووفقا للتقرير، فإن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة الدفاعية التركية هي انخفاض قيمة الليرة التركية، وتوتر علاقاتها مع الولايات المتحدة وحلفاء الناتو، ما يعني أنها قد ت تجد صعوبة متزايدة في الحصول على أنظمة فرعية أجنبية وتزويدها بالمعدات اللازمة لتجهيز برامجها وتلك التي تحاول تصديرها.

أما العقبة الأخرى التي تواجه تركيا فهي هجرة العقول الشابة من العمال المهرة من صناعة الدفاع التركية إلى الشركات الأجنبية التي تغادر إلى أوروبا والولايات المتحدة للحصول على رواتب أفضل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!