ترك برس

ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مسؤول تركي بارز الأربعاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعقدان قريبا اجتماعا إما في تركيا أو على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان الشهر المقبل.

ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، قوله إن أردوغان دعا ترامب لزيارة تركيا وإن هناك "مؤشرات إيجابية" على أن الرئيس الأمريكي سيقبل الدعوة.

وقال المسؤول "نحن نعمل على تحديد موعد الآن...هناك بعض المؤشرات الإيجابية لكن الوقت لم يتحدد بعد. قد يجتمعان على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان أيضا".

وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا في الآونة الأخيرة يرجع في المقام الأول إلى عزم أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، والتي تقول واشنطن أنها لا تتوافق مع شبكة دفاع حلف شمال الأطلسي وستشكل تهديدا للطائرات المقاتلة إف-35 الأمريكية والتي تعتزم أنقرة شراءها أيضا.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ تركيا من أنها ستواجه عقوبات على شراء منظومة إس-400 بموجب تشريع يدعو إلى فرض عقوبات على الدول التي تحصل على معدات عسكرية من روسيا.

وتقول أنقرة بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي إنها لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة ويجب ألا تُفرض عليها عقوبات.

يشار أن تركيا قررت عام 2017، شراء منظومة "إس 400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، أن طاقما عسكريا تركيًا، توجه إلى روسيا لبدء التدريب على استخدام منظومة صواريخ "إس 400" الدفاعية.

وأوضح أكار أن تركيا عرضة لتهديدات جوية وصاروخية، وأن من حق أنقرة البحث عن أنظمة دفاعية لحماية مواطنيها من تلك التهديدات، حسب وكالة الأناضول التركية.

وأكد أن منظومة "إس 400" الروسية، دفاعية وليست هجومية، وأن الغاية من شرائها حماية البلاد من أي اعتداء جوي أو صاروخي.

وأضاف أن ربط الجانب الأمريكي مصير مقاتلات "إف 35" بشراء منظومة "إس 400" الروسية، أمر لا يمكن فهمه. وبيّن أنه لا يوجد أي بند في عقد الشراكة لتصنيع "إف 35"، يحظر على الشركاء شراء منظومات روسية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تتراجع عن صفقة صواريخ "إس 400" الدفاعية الروسية.

وتابع قائلا: "صفقة "إس 400" اكتملت ولا تراجع عنها، ومن المقرر أن نستلم المنظومة في يوليو، لكن على ما يبدو أن الجانب الروسي سيسلم المنظومة قبل ذلك الموعد".

وأوضح أردوغان أن "إس 400" منظومة دفاعية وليست هجومية، وأن الجانب الروسي قدم تسهيلات لتركيا فيما يخص تسديد ثمن المنظومة.

وأردف قائلا: "عقب استلام منظومة "إس 400"، هناك دراسة حول إمكانية الإنتاج المشترك بين أنقرة وموسكو لمنظومة "إس 500" المتطورة، والأمريكيون يدعون أن المنظومات الروسية ليست ملائمة لأنظمة مقاتلات "إف 35"، وهذا ليس صحيحا من الناحية التقنية".

وتعتمد منظومة "إس-400" على صواريخ مضادة للطائرات بعيدة ومتوسطة المدى مخصصة لتدمير الطائرات والصواريخ الباليستية والمجنحة، إضافة إلى إمكانية استخدامها لتدمير أهداف أرضية، حسب وكالة (RT).

وأمهلت الولايات المتحدة تركيا فترة لا تتجاوز أسبوعين كي تتخلى عن شراء منظومات "إس-400" الروسية، وفق ما أوردت قناة CNBC نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت المصادر إن واشنطن تطالب أنقرة بإلغاء صفقة "إس-400" مع موسكو بحلول الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، مشيرة إلى أن هذا الموعد نهائي.

ونقلت القناة عن أحد المصادر الدبلوماسية الأمريكية قوله إن "دول الناتو تحتاج إلى تزويدها بآليات عسكرية تتفق مع أنظمة الناتو. أما الأنظمة الروسية فلا تناسب هذه المعايير".

وأضاف المصدر ذاته: "ما نشير إليه أن تركيا ستواجه تبعات حقيقية وسلبية إذا أكملت إجراءات الحصول على إس-400".

وأوضح أن من بين هذه التبعات عزل أنقرة عن برنامج شراء مقاتلات "إف-35" الأمريكية، وسداد تكلفة 100 مقاتلة من هذا الطراز، قدمت تركيا طلبا بشرائها لكنها لم تتسلمها بعد، إضافة إلى تعرض البلاد لعقوبات أمريكية ومن دول الناتو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!