محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

وجهت صحيفة "ذا صن" البريطانية سؤالًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعتزم زيارة المملكة المتحدة قريبًا.

وقالت الصحيفة: "برأيكم من يجب أن يكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا؟". فأجاب ترامب دون تردد: "بوريس جونسون هو الاسم الأنسب لهذه المهمة".

شخص غير مرغوب به

في الواقع اختيار ترامب، الذي انتهك دفعة واحدة كل الأعراف الدبلوماسية، يقلل حظوظ بوريس جونسون في الزعامة.

فترامب يتجه إلى بريطانيا وقد أُعلن فيها "شخصًا غير مرغوب به". لن يلقي كلمة في البرلمان، ومن المنتظر أن تطير في سماء لندن خلال زيارته بالونات عليها صور كاريكاتورية له. 

من يجب أن يرأس بلدية إسطنبول؟

كان من الملفت توجيه سؤال إلى ترامب عن الزعيم المستقبلي لبريطانيا. لكن ماذا لو وجهت إحدى صحفنا سؤالًا إلى الرئيس الأمريكي "برأيكم من يجب أن يكون رئيس بلدية إسطنبول"؟ كيف سيكون رده يا ترى؟

بطبيعة الحال، لن يكون من السهل على ترامب الإجابة عن مثل هذا السؤال بسهولة. لأن من غير الممكن أن يعرف الرئيس الأمريكي الذي يحشر أنفه في كل شيء، المرشحين لرئاسة بلدية إسطنبول. 

الإجابة معروفة

لكن بإمكان ترامب أن يسأل بطانته، أي بومبيو وأمثاله، ويعرف بالتالي الجهة التي سيدعمها في تركيا. 

 خلال هذا التحري سيعلم من هي الجهات السياسية التركية التي تدعم السياسات الأمريكية بلا نقاش. على سبيل المثال، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو يدين بشدة كل ما تقوله الحكومة التركية ورئيسها أردوغان، لكنه لا ينتقد الولايات المتحدة أبدًا. فإذا علم ترامب ذلك سينطبع اسم قلجدار أوغلو في ذاكرته.

أسماء غريبة

وربما كان ترامب سيرتكب خطأً ويقول: "ينبغي أن يكون كمال قلجدار أوغلو رئيس بلدية إسطنبول".. في هذه الحالة فإن مستشاريه كانوا سينبهونه فورًا: "عليك أن تقول إمام أوغلو وليس قلجدار أوغلو".

وإذا ثار فضوله وسأل المختصين باللغة التركية في البيت الأبيض عن معنى كلمة "أوغلو" التي ترد في اسم العائلة، فلا بد أنه كان سيندهش.

وربما كان سيقول في نفسه على أي حال: "ما أغرب هؤلاء الأتراك! أحدهم يختار أن يكون ابن السيف والآخر ابن رجل دين".

ولا بد أنه كان سيسأل عن ما إذا كان اسم عائلة أكثر رجل يعرفه في تركيا "طيب أردوغان" يدل على أنه ابن من.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس