ترك برس

يرى خبراء أن التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية عن التقدم الذي أحرزته أنقرة نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي، يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يغلق الباب كاملا أمام انضمام تركيا، حيث إن الكتلة الأوروبية لا تريد قطع العلاقات تماما مع أنقرة، نظرا للدور المحوري للأخيرة في عدة قضايا، أبرزها قضية المهاجرين والتجارة.

وقال أوزدان زينب أوكتاف الأستاذ في العلاقات الدولية في جامعة مدنيّت بإسطنبول إن عملية انضمام تركيا علقت لوقت طويل.

وأوضح في حديث لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي لها وجهان وأنهما مثل اثنين "لا يستطيعان الانفصال ولا الزواج أيضا."

وكان التقرير السنوي للمفوضية الذي نشر يوم الأربعاء الماضي قال إن آمال تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي تتلاشى، مشيرة إلى ما وصفته بتدهور الأوضاع في المحاكم والسجون والاقتصاد، في حين اعتبرت أنقرة أن التقرير يعكس أزمة وجودية تعيشها أوروبا.

ووفقا لأيهان زيتون أوغلو رئيس مؤسسة التنمية الاقتصادية، فإن الصعوبات التي يمر بها الاتحاد الأوروبي وصعود حركات اليمين المتطرف في المجموعة، أدت إلى إلى تباطؤ عملية انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية.

وأشار زيتون أوغلو إلى أنه في الأجواء التي علقت فيها محادثات العضوية مع تركيا، فقدت عملية دخول البلاد في الاتحاد الأوروبي تأثيرها على عملية الإصلاح.

وقال إن "الأداة الأكثر فاعلية لتحقيق تقدم في تركيا وتتوافق مع قيم الاتحاد الأوروبي، هي مفاوضات الانضمام. لكن عدم استخدام الاتحاد الأوروبي هذه الآلية، يعكس فتور الرغبة التي أظهرها عندما فتح المفاوضات مع تركيا."

ويقول مدحت بايدور، الأكاديمي في قسم العلاقات الدولية في جامعة أوكان: "إن تركيا تتخذ خطوات من أجل الإصلاحات الهيكلية،على الرغم من المأزق الذي تشهده عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ورأى أنه يجب اتخاذ تدابير ضرورية لخلق مناخ للوفاء بكل قواعد القانون، معتبرا أن هذه مسألة تحتاجها تركيا في المجال السياسي والمجال الاقتصادي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!