ترك برس

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقريرا عن انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول المقررة يوم الأحد بين مرشح حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، ومرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، تحدث فيه عن تغيير الحزب لاستراتيجيته في الجولة الثانية.

وقالت مصادر مقربة من الحزب تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها للموقع البريطاني، إن الحملة الجديدة ركزت عن عمد على يلدريم وحده كمرشح، دون ربطه بأردوغان. ومن أمثلة ذلك ظهور يلدريم بمفرده على إعلانات الحزب السياسية، وليس مع أردوغان كما كان في الماضي.

وقال أحد المصادر إن الاستراتيجية الجديدة "ركزت بدلًا من استخدام لغة الاستقطاب على الوعود، مثل المساعدات الاجتماعية لشرائح المجتمع الفقيرة، ومشاكل النقل ورؤية جديدة لإسطنبول".

كما قام الحزب "بنقل الزعماء المحليين من مختلف أنحاء تركيا إلى إسطنبول في محاولة لإقناع ناخبي حزب العدالة والتنمية الساخطين بدعم يلدريم. كما توجه يلدريم إلى ولاية ديار بكر لجذب الناخبين الأكراد الذين يمكنهم المساعدة في حسم التصويت لصالحه."

وأشار الموقع إلى أن الرئيس التركي غير استراتيجية غيابه عن الحملة الانتخابية لبن علي يلدريم في الأيام الأخيرة، نظرًا لأن غيابه لم يساعد كثيرًا، حيث ذكرت المصادر أن مرشح الشعب الجمهوري يتقدم، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجراها الحزب، على يلدريم ببضعة نقاط.

وقال محمد أجيت، الكاتب الصحفي في صحيفة يني شفق، إن أردوغان يركز على الحصول على دعم حزب السعادة ذي الميول الإسلامية الذي حصل مرشحه في الانتخابات الملغاة في آذار/ مارس الماضي على 103.000 صوت.

وأضاف أن اردوغان يرى ضرورة أن يكون حاضرًا في التجمعات العامة لحشد قاعدة الدعم الخاصة به "العمود الفقري المحافظ للحزب". ودارت اجتماعاته هذا الأسبوع حول التواصل مع المحافظين من الأتراك والأكراد على حد سواء، للتصويت لمرشحه.

ولفت الموقع إلى إن يلدريم يسعى أيضا مثل أردوغان إلى فعل الشيء نفسه، حيث زار صحيفة "ميلي غازيتة" اليومية يوم الثلاثاء الماضي، وهي صحيفة مرتبطة بشكل وثيق بحزب السعادة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!