ترك برس 

اعترف الباحث القبرصي الروماني تشارلز إليناس، الزميل أقدم  بمركز الطاقة العالمي، بأن العقوبات لن تردع تركيا عن مواصلة التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية القبرصية حسب زعمه، مشيرا إلى أن الحل لن يكون إلا بالمفاوضات قبل أن يزداد الوضع سواء. 

وقال إليناس في مقال نشرته صحيفة "Cyprus Mail" إن هدف التحركات القبرصية داخل الاتحاد الأوروبي كان إجبار تركيا على الانسحاب من منطقة الحفر في قبرص. ولكن تركيا لا تزال هناك وليس لديها نية لتغيير الاتجاه. والاستنتاج الشامل هو أن الهدف قد فشل.

وأضاف أن "السياسات الحالية تسير في طريق مسدود وإذا واصلنا متابعتها دون وجود خطة ب موثوق بها، فسيحل الوقت الذي نضطر فيه إلى التفكير في بدائل قد يكون الوقت قد فات."

ووفقا لإليناس، فإن الهدف الرئيسي لتركيا من التنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص ليس اكتشاف الغاز، ولكن كان دائمًا إثبات الحقائق لتسيير المفاوضات المستقبلية وفقًا لشروطها.

وقال إن "سفينة الحفر التركية "فاتح" إذا حققت اكتشافا كبيرا للغاز داخل منطقة قبرص الاقتصادية الخالصة، ولكن أيضًا داخل المنطقة التي تقول تركيا إنها تنتمي إلى الجرف القاري، فلن يخضع للمفاوضات المتعلقة بمشكلة قبرص."

لكنه استدرك أن تركيا قد لا تتعجل في المضي قدمًا في خطط تطوير أي اكتشاف على الفور، لكن أي اكتشاف من هذا القبيل سيجعل المفاوضات المستقبلية أكثر صعوبة، ويزيد من تعقيد الموقف الصعب بالفعل. 

وأضاف أن الإجراءات التركية لن تمنع شركات النفط من المضي قدمًا في برامج التنقيب الخاصة بها خلال العامين المقبلين، لكن تركيا الشجاعة ستجعل الأمر صعبًا، وربما تتدخل إذا كانت تخطط لحفر آبار استكشافية في المناطق التي تطالب بها تركيا أو القبارصة الأتراك.

وخلص الباحث القبرصي إلى أن "المخرج الحالي من مأزق قبرص الحالي هو استئناف المفاوضات إلى جانب إدراك أن الهيدروكربونات قد لا تستحق العناء، وحل المشكلة القبرصية. تحتاج قبرص إلى القيام بكل ما يلزم لتمكين هذا من الحدوث."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!