ترك برس 

رفض سفير تركيا لدى بكين بشدة الانتقادات التي وجهتها الحكومة الصينية لعملية نبع السلام التي تشنها لطرد تنظيم "ي ب ك" من شمال سوريا، منددًا بدعوة الخارجية الصينية لأنقرة للعودة إلى المسار الصحيح. 

وذكرت صحيفة "south china morning post" أن سفير تركيا لدى الصين، أمين أونين، دعا في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بكين إلى الوقوف إلى جانب بلاده لمحاربة الإرهاب، الأمر الذي يعيد إحياء التوترات بين البلدين بشأن معاملة بكين لمسلمي الأويغور في إقليم شينجيانغ.

وكان أونيين يرد على التصريح الذي أدلى به الأسبوع الماضي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، وأعلن فيه أن الصين ترفض العملية العسكرية التركية وتدعو تركيا إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا والعودة إلى التسوية السياسية.

وقال أونين إن "ما نأمله هو أن تكون الصين دولة مناهضة للإرهاب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. إلصين عضو في مجلس الأمن، لذا فعليهم فهم وضعنا الحالي".

وأضاف قائلًا: "نعلم أن الصين بلد يحارب الإرهاب... نحن نحارب الإرهاب أيضًا... وقضية  تنظيم داعش من بين تلك القضايا".

واستبعد الدبلوماسي التركي حدوث مشاكل في العلاقات بين أنقرة وبكين على المدى القصير أو الطويل، لافتًا إلى أن العلاقات بين وزارتي خارجية البلدين تسير بشكل سلس للغاية. 

وشككت تركيا مرارًا في استراتيجية الصين الداخلية لمكافحة الإرهاب، وأثارت مخاوف بشأن معاملتها للأقلية الأويغورية المسلمة في  إقليم شينجيانغ في أقصى غرب الصين.

وفي فبراير/ شباط، دعت وزارة الخارجية التركية الحكومة الصينية إلى التمييز بين الإرهابيين والناس العاديين خلال جهودها لمكافحة الإرهاب.

وفي شهر أيار/ مايو، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي تركيا إلى دعم جهود بكين لمكافحة الإرهاب وحماية الوضع الشامل للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!